التحقيق في اغتصاب طفل بمرحاض مدرسة ببرشيد
مصطفى عفيف
اهتزت المؤسسة التعليمية السلام 1 ببرشيد، صباح أول أمس الخميس، على وقع فضيحة أخلاقيه تتمثل في تعرض تلميذ قاصر لم يتجاوز عمره ثماني سنوات، للاغتصاب من طرف تلميذ يدرس بالمستوى السادس ابتدائي بالمؤسسة نفسها داخل مرحاض المؤسسة.
وجاء تفجير هذه الفضيحة، بحسب تصريحات والدة الضحية، بعد أن لاحظت بعض التغيرات في تصرفات ابنها بعدما أصبح يعاني من ألم على مستوى دبره، ليتم استفساره عن الأمر ليبوح لها بتعرضه لاغتصاب من طرف طفل يدرس بالسنة السادسة ابتدائي، كان يستدرجه طيلة ثلاثة أيام إلى داخل مرحاض المؤسسة التعليمية التي تغيب عنها أعين المراقبة، وهناك كان يتعرض للاغتصاب، بحسب تصريحات والدة الضحية.
وبسبب الحادث، نظمت عائلة الضحية وعدد من الآباء وأولياء التلاميذ، أول أمس الخميس، وقفة احتجاجية بالباب الرئيسي للمؤسسة، للتنديد بما تعرض له الضحية من تحرش واغتصاب داخلها، محملين المسؤولية لجمعية الآباء وللمدير بسبب غيابه المتكرر عن المؤسسة، وقام المحتجون باقتحام المدرسة وكشفوا عما تعانيه من غياب مرافق صحية وانتشار الأزبال وحرق النفايات بساحتها.
هذا وعجلت الوقفة الاحتجاجية بحضور عناصر الأمن التي وجدت صعوبة في إقناع المحتجين بسلك المساطر القانونية، قبل أن يدخل الوكيل العام للملك على الخط للتحقيق في الملف، حيث أمر بإحالة المسطرة على الفرقة المحلية للشرطة القضائية بأمن برشيد، والتي استمعت للضحية بحضور والديه، في انتظار عرضه على الخبرة الطبية.
وكانت مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد، أوفدت لجنة إقليمية إلى مدرسة السلام 1، للوقوف على تداعيات هذا الحادث ومعرفة أسباب احتجاج مجموعة من الأمهات واقتحامهن فضاءات المؤسسة.
من جانبه، وعد المدير الإقليمي بتشكيل لجنة مختصة للتحقيق في تداعيات الحادث وتأمين السير العادي للدراسة، ومواكبة الإدارة التربوية والقيام بالبحث والتحري في قضية تعرض التلميذ للتحرش وكذا في طريقة تدبير المؤسسة، مؤكدا أن المديرية ستتخذ الإجراءات الإدارية والتأديبية اللازمة في حق كل من ثبت إخلاله بواجبه.