شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

التحقيق في استعمال «جيت سكي» للهجرة السرية بتطوان

المقابل المالي يغري سائقيها وحوادث أثناء الفرار من الدوريات

تطوان: حسن الخضراوي

كشفت مصادر مطلعة أن السلطات المختصة أمرت بالتحقيق في محاولات عودة شبكات إجرامية تنشط في الهجرة السرية والاتجار في البشر، خلال الأيام القليلة الماضية، لاستعمال الدراجات المائية «جيت سكي» في الهجرة السرية، حيث تم إفشال محاولات بمنطقة بليونش بالمضيق، أول أمس الأحد، وعادت دراجتان إلى سبتة المحتلة دون حمل أي شخص من الساحل، أو من داخل مياه البحر.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المكلفة بالمراقبة بشواطئ تطوان والمضيق قامت بتكثيف الدوريات ووضع تدابير استباقية، للحيلولة دون استغلال الموسم السياحي والأنشطة البحرية الترفيهية، من أجل تنفيذ شبكات إجرامية لعمليات نقل أشخاص لدخول أو مغادرة التراب الوطني، خارج أي مراقبة أو سلك الإجراءات القانونية المعمول بها وعملية التنقيط لدى السلطات الأمنية.

وأضافت المصادر ذاتها أن ارتفاع المقابل المالي الذي تطلبه شبكات الهجرة السرية لنقل الأشخاص إلى سبتة المحتلة، أو الجنوب الإسباني، يدفع العديد من سائقي الدراجات النارية المائية إلى المغامرة بحمل المرشحين للهجرة السرية، رغم الدوريات البرية والبحرية، حيث يقومون بمناورات تشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم وسلامة المهاجرين، ناهيك باستغلالهم عامل القرب بين منطقتي الفنيدق وبليونش وساحل الثغر السليب.

وذكر مصدر لـ«الأخبار» أن المقابل المالي للهجرة السرية بواسطة «جيت سكي» وصل إلى 5 ملايين سنتيم للشخص الواحد من الساحل الشمالي نحو سبتة المحتلة، و8 ملايين سنتيم نحو الجنوب الإسباني، حيث يتم الاتفاق على مكان لقاء المهاجرين بعرض البحر، وتنطلق الدراجات النارية المائية من الثغر السليب في اتجاههم لتنفيذ العملية، التي يتم طمأنة المرشح للهجرة السرية على أنها تتوفر على كافة شروط السلامة.

وكانت العديد من الأصوات حذرت من دخول أو خروج مطلوبين للعدالة، بواسطة الهجرة السرية عن طريق «جيت سكي»، سيما في ظل استغلال وسيلة الترفيه البحري المذكورة من قبل الشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال الهجرة السرية، حيث لا يمكن التأكد من هويات الراغبين في المغامرة، والذين يقومون سوى بالاتفاق مع الشبكات المذكورة على المبالغ المالية ودفعها، قبل الانطلاق نحو الوجهة المقصودة.

وتواصل مصالح البحرية الملكية القيام بدوريات مكثفة ونقاط مراقبة شبه قارة على مستوى شواطئ تطوان والمضيق، وبالقرب من الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة، ما شكل عامل ردع حقيقي لشبكات الهجرة السرية والتهريب الدولي للمخدرات، لكن ما زالت إكراهات الضبط التام للعمليات والأنشطة المتعلقة بـ«جيت سكي» مستمرة، بسبب الطرق الملتوية في استغلال ممارسة الهوايات في فصل الصيف، والقدرة على المناورة في مسافات بحرية قصيرة بين سبتة السليبة ومدن الشمال.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى