التحقيق في اختفاء حوالي 8 ملايين من قباضة الإدارة الجبائية بالخميسات
الخميسات: المهدي لمرابط
اهتزت قباضة الإدارة الجبائية بالخميسات التابعة لوزارة المالية، صباح الجمعة الماضي، على وقع اختفاء مبلغ مالي بقيمة 74 ألف درهم في ظروف غامضة من خزانة الموظفة المكلفة بالاستخلاص، ما حدا بقابض الإدارة بعد فشل العثور عليه إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن، التي دخلت على الخط من خلال فتح بحث ومباشرة تحريات في ملابسات هذه السرقة.
إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة على سير التحقيقات لـ«الأخبار»، أن عناصر من الشرطة القضائية حلت على عجل بقباضة الإدارة الجبائية، حيث قامت بإخلائها من المرتفقين لمباشرة أبحاثها، التي استهلتها بالاستماع إلى كل من القابض بصفته واضع الشكاية، بالإضافة إلى الموظفة المكلفة بالمداخيل وعنصري أمن خاص، أحدهما شقيق الموظفة المذكورة، حيث انصبت أسئلة المحققين حول مراحل المسطرة المتبعة، بدءا من تحصيل المداخيل اليومية إلى تخزينها بالصندوق الحديدي للقابض، بغرض كشف ملابسات اختفاء مداخيل يوم الحادث.
وأضافت المصادر ذاتها أن القابض كان يوما قبل السرقة موجودا بالعاصمة الرباط، ما حدا بالموظفة المكلفة بالتحصيل إلى استشارته في مسألة الاحتفاظ بمجموع المداخيل المتحصلة، حيث طالبها بالإبقاء عليها لديها إلى حين عودته، لتضعها في أحد رفوف خزنتها الخشبية، قبل أن تفاجأ في صباح اليوم الموالي باختفائها، بعد أن طالبها القابض بها، ما خلق حالة من الارتباك والخوف الشديدين في صفوف كل العاملين بالقباضة. في وقت كشفت فيه مصادر ثانية، حضور القابض إلى الإدارة الليلة السابقة للسرقة ومغادرته لها في وقت متأخر، واختفاء ملف في وقت سابق من داخل الإدارة، ما جعل العاملين بها في وضع نفسي مهزوز وتوتر دائم.
مقابل ذلك يسارع المحققون الزمن لكشف ملابسات وخيوط هذه السرقة الغريبة، التي انتهت بإشعار القابض في اليوم الموالي للسرقة السلطات الأمنية بالعثور على المبلغ المسروق غير منقوص بمكتب حفظ الأرشيف، ما يجعل حلقة المشتبه فيه ضيقة للغاية، وستساعد في تحديد الفاعل الرئيسي لتقديمه إلى العدالة.