تطوان: حسن الخضراوي
قامت السلطات الإقليمية بتطوان، بفتح تحقيق إداري، قبل أيام قليلة، في تداول شكاية لسكان بجماعة السوق القديم، وجهت من خلالها اتهامات لمستشار جماعي بالترامي على عقار الغير، المسمى غابة النحل بدوار «وطأ الجامع»، وهو الملك الذي سبق ووهبته سيدة لصالح السكان بحسب الشكاية، من أجل استغلاله لربط مواشيهم وبهائمهم واستعمالات أخرى للاستفادة الجماعية.
وحسب مصادر الجريدة، فإن السلطات المختصة باشرت البحث في حيثيات ومضمون الشكاية، والتدقيق في مدى صحة استغلال المستشار المشتكى به لصفته من أجل الضغط واستغلال النفوذ لحرث جزء من العقار بواسطة الجرار، ورفض انتقاده أو الاعتراض على ذلك، ودخول المعني في ملاسنات حادة مع أحد المتضررين كادت أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المحلية المعنية بالجماعة القروية السوق القديم بتراب عمالة تطوان، باشرت جمع كافة المعطيات الضرورية، بعد تداول شكايات السكان على المواقع الاجتماعية، وذلك لإنجاز تقارير حول الموضوع، حيث يبقى رد المستشار على الاتهامات الموجهة إليه هو الفيصل، لدحض كافة شبهات تصفية الحسابات والخلافات الشخصية.
وطالب المتضررون عامل تطوان بالتدخل الفوري وإعطاء تعليمات قصد اتخاذ المتعين في حق المشتكى به، وذلك بمنعه من الاستيلاء بـطرق وصفوها بالملتوية على عقار الغير كهبة للسكان، حيث تبقى نتائج البحث الإداري والتقارير التي تحمل وجهة نظر الطرفين هي الكفيلة بتصحيح الاختلالات.
وتعيش العديد من المناطق القروية بالشمال، على وقع صراعات وخلافات حول تحديد الأملاك الخاصة، وكذا محاولات الاستيلاء على أملاك الغير وأملاك الدولة والمياه والغابات باستغلال النفوذ، وهو الشيء الذي سبق واستنفر السلطات من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالقة، ووضع حدود والتفريق بين الملك الخاص والهبة لصالح السكان، والمساحات التي تدخل ضمن الملك الغابوي.
