علمت “الأخبار” من مصادر مطلعة، أن المصالح الأمنية لدى ولاية أمن طنجة، فتحت تحقيقا موسعا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف عملية شبيهة بتصفيات للحسابات يفترض أنها بين مهربين للمخدرات بالقرب من منطقة دار التونسي بطنجة، حيث أظهر شريط فيديو تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهور عدد من الأشخاص على متن سيارات مختلفة الحجم، وهم يتعاركون ويحاولون دهس بعضهم البعض، قبل أن يخرج أحدهم من إحدى هذه السيارات حاملا بندقية صيد وظل يطلق النار يمنيا وشمالا، ما جعل الجميع يفر نحو وجهة مجهولة، فيما أصيب أحد الأشخاص بجروح وصفت بالخطيرة على إثر هذه الواقعة.
وحسب بعض المصادر، فإن الشخص المصاب بجروح متفاوتة الخطورة، كان يسير على متن سيارته على مستوى شارع مولاي علي الشريف، بالقرب من ثانوية علال الفاسي بدار التونسي، حيث باغتته سيارة على متنها عدة أشخاص، وعمد أحدهم على إطلاق رصاصات من بندقية صيد أصابته بجروح بالغة على مستوى فخده وبطنه.
وأضافت المصادر ذاتها أنه تم نقل الضحية على وجه السرعة نحو قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، قبل أن يتم تحويله إلى مصحة خاصة، لتلقي العلاجات الضرورية نظرا لإصابته التي وصفت بالخطيرة، في وقت لم تكشف المصادر، عن إمكانية كون الضحية هو ضمن نفس المجموعة التي تبادلت عمليات الدهس بواسطة السيارات أو كونه فقط كان يمر من عين المكان، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية، عبر الاستماع إلى إفادته والعودة لكاميرات المراقبة. وتجري تحقيقات واسعة لمعرفة ظروف هذه القضية، وإمكانية كونها على صلة ببعض القضايا التي حجزتها المصالح الأمنية مؤخرا، من حيث حجوزات الإكستازي أو مخدر الشيرا.
وأكدت المصادر أن المصالح المركزية لدى المديرية العامة للأمن الوطني، دخلت هي الأخرى على الخط، لبحث تفاصيل هذه الواقعة والأشخاص الذين كانوا يظهرون في هذا الشريط، نظرا لخطورة الأمر وكونه في قلب التجمعات السكنية، وسط فرضيات عن وجود تصفية للحسابات بين أباطرة المخدرات حول حجوزات أو وجود جهات تحاول ابتزازهم على غرار قضايا تفجرت على مثل هذا المنوال، وتبين أن لها صلة بقضايا للمخدرات.