أوردت مصادر مطلعة أنه مباشرة بعد التحقيقات التي باشرتها السلطات الأمنية، بخصوص الاعتداء على قائد الملحقة الرابعة «شالة» بطنجة، عشية يوم الأحد الماضي، فقد تم أول أمس الاثنين، إيقاف ثلاثة أشقاء، بعدما تبينت صلتهم المباشرة بهذا الاعتداء، في الوقت الذي تمت متابعة شخص رابع كان حاضرا أثناء الواقعة في حالة سراح.
وأكدت المصادر أنه مباشرة بعد استدعاء هؤلاء للتحقيق معهم حول ظروف هذا الاعتداء، أمرت النيابة العامة المختصة بإيداع المتورطين في تعنيف القائد، بالسجن المحلي لطنجة، في انتظار إحالتهم على قاضي التحقيق لجمع كافة المعطيات المرتبطة بالقضية، قبل إحالتها على العدالة، في الوقت الذي تشبث القائد من جانبه بالمتابعة القانونية لهؤلاء.
وأوردت المصادر أن قرار النيابة العامة خلف ارتياحا في نفوس رجال السلطة بطنجة، خاصة بعد الحديث عن كون الأشقاء المذكورين كانوا يتباهون بنفوذهم أمام القائد الضحية، ما شجعهم على تعنيفه وسحله أرضا. ويأتي هذا بعدما تعرض المسؤول الترابي المعني لاعتداء شنيع، ما جعل المصلحة الولائية للشرطة القضائية لدى ولاية أمن طنجة، تدخل على الخط وقتها، حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بخصوص قضية الاعتداء، بعدما حل القائد بمكان أشغال غير قانونية، حين كان في جولة ميدانية لمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء بمنطقة النجمة بالمدينة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى عشية الأحد الماضي، حين استفسر القائد صاحب ورش تجاري ببرج خليج طنجة بالقرب من مدار «مونوبوليون» بالنجمة عن رخصة الإصلاح، ما جعل صاحب الورش وثلاثة أشخاص آخرين، تبين في ما بعد أن اثنين منهم شقيقاه، يهاجمون القائد، مع تعريضه للضرب والجرح باستعمال أدوات البناء، ما تسبب في إصابة القائد بجروح وصفت بالخطيرة، في أنحاء مختلفة من جسمه نقل على إثرها إلى مصلحة المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، حيث حصل على شهادة طبية وصلت مدة العجز فيها إلى 21 يوما قابلة للتجديد. ومباشرة بعد الاعتداء، تم استدعاء المتورطين للدائرة الأمنية الثانية بغرض التحقيق في حيثيات ما جرى بالضبط، سيما وأن هذا الاعتداء الذي وصف بالعنيف ضد رجل السلطة، أثار الكثير من الاستنكار.
طنجة: محمد أبطاش
