شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةخاص

التجمع الوطني للأحرار يكشف خلاصات برنامج «100 يوم 100 مدينة»

محمد اليوبي

عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم الأربعاء الماضي، ندوة صحفية، استعرض خلالها أبرز خلاصات برنامج «100 يوم 100 مدينة»، وذلك بحضور رئيس الحزب، عزيز أخنوش ومحمد بوسعيد، المنسق الوطني للبرنامج، بالإضافة إلى أعضاء بالمكتب السياسي للحزب.

وبخصوص الهدف من هذا البرنامج، أكد أخنوش في كلمته، أن الأمر يتعلق بإشراك المواطنين في التشخيص والاقتراح، والترافع من أجل التنمية في مدنهم، وأيضا إعادة الثقة بين المواطنين والفاعل السياسي، وتأهيل المسؤول السياسي على مستوى الجماعات. وأوضح أن البرنامج يعتبر فكرة جديدة، تم تنفيذها بطريقة جديدة، مشيرا إلى أن الحزب استطاع من خلال هذا البرنامج التواصل مع أكثر من 35 ألف مواطن ومواطنة، وتم جمع أكثر من 1000 مقترح للساكنة، ومكّن الحزب من كل هذه المعلومات، التي تم ضبطها وتحليلها، من تصنيف المدن، اعتمادا على مجموعة من المؤشرات مثل نسبة البطالة والفقر والكثافة السكانية، وغيرها.

وأضاف «وتمكنا بفضل هذا البرنامج من تحديد 5 فئات من المدن المتوسطة، وهي مدن تواجه صعوبات اقتصادية ومدن هشة، ومدن نائية أو معزولة، ومدن نشيطة»، وتابع «كما مكننا كذلك من فهم إشكاليات كل فئة من هذه الفئات من المدن»، وأكد أخنوش أن البرنامج مكن الحزب من الوقوف على مجموعة من الملاحظات على رأسها أن 90 في المائة من المواطنين الذين شاركوا في البرنامج غير راضين على الوضع الحالي في مدنهم ويتطلعون إلى التغيير نحو الأفضل، و80 في المائة من المشاركين يعتبرون الصحة أولوية الأولويات، و75 في المائة من اعتمادات برامج التنمية الجهوية تخص مجالات لا تعتبر أولوية بالنسبة لساكنة المدن المتوسطة.

وأشار إلى أنه تم الاشتغال على تحويل مقترحات المواطنين من أفكار إلى مشاريع برامج مضبوطة وقابلة للتنفيذ والتنزيل، كما مكّن من التوصل لمقترحات حلول للإشكاليات المشتركة بين كل فئات المدن التي زارها البرنامج، مؤكدا أن هذا ما سيتم الاعتماد عليه في البرامج المحلية والإقليمية التي سيقدمها الحزب عن طريق مرشحيه. وشدد أخنوش على أن أهم مكسب للأحرار من خلال البرنامج هو معرفتهم العميقة بمشاكل هذه المدن، التي ستمكنهم في المستقبل من تيسير مهمة المنتخبين الأحرار على مستوى الإنجاز والفعالية، وأوضح رئيس التجمع الوطني للأحرار بأن مرشحي الحزب وبفضل «مسار المدن» ستكون لهم القدرة على الاشتغال الميداني وخلق الفارق محليا، ابتداء من الأيام الأولى من توليهم المسؤولية، وبفضل إلمامهم بآليات الاشتغال والشراكة التي تتيحها أكاديمية الأحرار.

وقدم المنسق الوطني للبرنامج، محمد بوسعيد أرقاما ومعطيات حول سير البرنامج وأبرز خلاصاته، وأكد أن الدعوة لحضور لقاءات 100 يوم 100 مدينة، كانت مفتوحة وجمعت متعاطفي حزب التجمع الوطني للأحرار وكذلك مناضلين من أحزاب أخرى، ومواطنين غير منتمين سياسيا، مشيرا إلى أن معدل الحضور في لقاءات 100 يوم 100 مدينة كان يناهز 350 مواطنا عن كل لقاء، وفي مارس 2020 وبعد 58 مرحلة، توقف البرنامج مع ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 وتم استئنافه في شهر ماي عبر تقنية المحادثة المصورة، حيث مكنت هذه التقنية من الحفاظ على روح وأهداف البرنامج المتمثّلة في الإنصات للساكنة والتحاور حول مشاكلها.

محمد بوسعيدوحسب بيان صادر عن الحزب، فقد شكل قطاع الصحة بالنسبة لـ 80% من المشاركين موضوعا محوریا في جمیع لقاءات البرنامج قبل وبعد جائحة كورونا، وحسب 75% من المشاركين فإن تأثیر البطالة على المستوى الاجتماعي هو أكثر حدة من تأثیره على المستوى الاقتصادي، كما أن عددا كبیرا من المشاركين لا یؤمنون بمبدأ تكافؤ الفرص في غیاب تعلیم عمومي بجودة عالیة، وهكذا فقد مكن تجميع مقترحات المشاركين من رسم 5 فئات للمدن المتوسطة التي شملها برنامج 100 يوم 100 مدينة، تتوزع ما بين مدن هشة تواجه صعوبات اقتصادية، ومدن نائية، ومدن ذات طابع فلاحي، ومدن نشيطة، ومدن كبرى، كما أتاح هذا البرنامج، يضيف البيان، عبر مبادرة الإشراك والإنصات واسعة النطاق، تحدید ما یجمع ساكنة المدن المتوسطة من تحدیات عدیدة، بغض النظر عن الاختلافات بینھا، والتي يمكن تلخيصها في التطلع لغد أفضل وإصغاء أكبر للساكنة، واستغلال المميزات التي تتوفر عليها هذه المدن بالإضافة لتمكينها من المشاركة في تحديد أولوياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى