شوف تشوف

الرئيسيةخاص

التجمع الوطني للأحرار يرسم خارطة طريقه من أكادير

5 آلاف شاب وشابة شاركوا في الدورة الثالثة للجامعة الصيفية لشبيبة الأحرار

إعداد: النعمان اليعلاوي
بحضور حوالي 5000 شابة وشاب، افتتحت الفيدرالية الوطنية أشغال الجامعة الصيفية في دورتها الثالثة، مساء الجمعة بمدينة أكادير، في لقاء حضره رئيس التجمع الوطني للأحرار وأعضاء المكتب السياسي ووزراء الحزب وجميع منظماته الموازية وهياكله المهنية، حيث شكلت الجامعة الصيفية مناسبة لقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار وشبيبة الحزب لتوجيه عدد من الرسائل السياسية الداخلية في خضم الحديث المتواصل حول التعديل الحكومي.
فأمام حشد جماهيري فاق الـ5 آلاف، تحدّث عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، عن مواضيع مختلفة، تهم طموح الحزب في المرحلة المقبلة، وأهمية المشاركة السياسية وخاصة في صفوف الشباب، ثم تصوره لمحاربة الفساد.
واستغل أخنوش، الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية للشباب الأحرار، في نسختها الثالثة، بأكادير، مناسبة تواجده بالمدينة، لتأكيد على أن موضوع جامعة الشباب الأحرار، الذي هو «المشاركة السياسية المواطنة»، هو «اختيار موفق، لأننا في حاجة إلى تعزيز الاستقرار الذي تنعم به بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال مصالحة الشباب مع العمل السياسي».
واعتبر أخنوش أننا اليوم في حاجة إلى توسيع دائرة المشاركة السياسية، وفي حاجة إلى تحمل الشباب للمسؤولية. وبهذا الخصوص، أعلن رئيس «الأحرار» أن الحزب إذا توفق في احتلال مراتب متقدمة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فسيلتزم باختيار وزرائه من الكفاءات الشابة التي يزخر بها الحزب، مؤكدا، في المقابل، أن الهجرة نحو العزوف، ونحو الكرسي الفارغ، تضر ببلادنا وبمستقبل أبنائها. فالشباب لديهم أفكار بإمكانها أن تساهم في تطور البلاد، ولا يمكن أن تُحقق هذه الأفكار إلا في مراكز صنع القرار.

الأحرار.. الشباب والكفاءات وحكومة 2021
في كلمته الافتتاحية للجامعة الصيفية لشباب الحزب، قال أخنوش إن الزمن الحكومي مهم بشكل كبير للشباب، وأعطى رئيس التجمعيين مثالا دالاّ على مدى قيمة ولاية حكومية (5 سنوات) في عمر شاب في عمر الـ23 أو الـ25 سنة، مبرزا أن كل 5 سنوات تضيع من عمر ولاية حكومية بدون إصلاح حقيقي في قطاعات مثل الصحة والتعليم، هي 5 سنوات تضيع من عمر هذا الشاب، وتجعله يفقد الثقة في السياسة وفي المؤسسات، مخاطبا الشباب قائلا: «بغيتك تعرف باللي ما حدك كتبعد، ما حدك كتخلي الفرصة لشي وحدين، باش يضيعو 5 سنين أخرى»، وأضاف: «بغيت نقول ليك إلا نتا كشاب صوتي، ولاخر صوت، ولاخر صوت، غادي يفشل هذاك اللي طامع يدوز بـ 50 صوت، كيما كيوقع فشي جماعات قروية لأن نسبة المشاركة جد ضعيفة».
وقال عزيز أخنوش إن المغرب في حاجة ماسة إلى توسيع دائرة المشاركة السياسية، وفي حاجة إلى تحمل الشباب للمسؤولية، مؤكدا أن حزب التجمع الوطني للأحرار إذا توفق في احتلال مراتب متقدمة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فسيلتزم باختيار وزرائه من الكفاءات الشابة التي يزخر بها الحزب. وأوضح أخنوش أن الهجرة نحو العزوف، ونحو الكرسي الفارغ، تضر ببلادنا وبمستقبل أبنائها، فالشباب لديهم أفكار بإمكانها أن تساهم في تطور البلاد، ولا يمكن أن تُحقق هذه الأفكار إلا في مراكز صنع القرار.
من جهة ثانية، نوّه أخنوش بالكفاءات التي يتوفر عليها الحزب، مشيرا إلى أن «منجزات وزرائه تتكلم عن نفسها، وبشهادة الجميع»، بمن فيهم أولئك الذين يشتغلون طيلة الأسبوع داخل الحكومة، ويخرجون في نهايته لانتقاد «الأحرار»، حسب تعبير أخنوش، الذي أشاد بفريقي الحزب بالبرلمان، و«بمعاركهما الكبيرة لإخراج قانونين مهمين إلى أرض الواقع ويتعلق الأمر بالقانون التنظيمي للأمازيغية»، الذي وصفه بالمكتسب الكبير الذي ربحه الوطن، وبالقانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي.

أسئلة مقلقة ومرحلة صعبة
قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي، ووزير العدل، إن «بلادنا تواجه أسئلة مقلقة، وتعيش مرحلة ليست سهلة، في ظل تحولات عالمية فارقة، وهو ما أجاب عنه جلالة الملك بالدعوة لتنزيل نموذج تنموي جديد، يعزّز الإصلاحات الكبيرة التي أقرتها بلادنا في العقدين الماضيين»، داعيا شباب التجمع للمساهمة في تقديم المقترحات والأفكار والمبادرات لإغناء هذه المرحلة المقبلة عليها بلادنا، لافتا إلى أن الحزب «يجّر وراءه تاريخا كبيرا، ويتوفر على مشروع يختلف عن الكثير من المشاريع، وخاصة تلك التي تريد العودة ببلادنا إلى الوراء، إذ هو مشروع يطمح للإصلاحات الكبرى ولتطور هذا البلد».
وقال أوجار إن أحد الأركان الهامة التي يرتكز عليها هذا المشروع المجتمعي للأحرار، هو الإسلام الوسطي المعتدل، الذي يكرّم المرأة، ويقف ضد كل أشكال التطرف، «كما أنه مشروع مع بناء دولة القانون والمؤسسات، ومع احترام حقوق الإنسان، ومع دعم وتقوية الحريات الفردية والعامة».
من جهة ثانية، سجّل المتحدث أن الحزب يتلقى عددا من الضربات، كونه حزبا يشتغل في الميدان، الشيء الذي يزعج البعض، موجها رسالة لكل من يغضبهم هذا العمل المتواصل، مفادها «أننا حزب قوي، موحد، معتز برئيسه، عزيز أخنوش، وفخور بشبابه، وهو لن يتخلى عن هدفه المتمثل في الفوز بانتخابات 2021 لبناء مغرب جديد وقوي».
من جانبه، أكد رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي ووزير الشباب والرياضة، أن بعض الحملات لضرب الحزب، «لن تؤثر فيه، وقد بدأت تظهر خيوط من يقف وراءها»، موضحا أنه كمسؤول سياسي «يعطي أهمية كبيرة، وينصت لرأي المواطنين المغاربة، وخاصة البسطاء منهم، الذين يأملون في واقع أفضل، بقدر أنه لا يعطي أية قيمة لجهات تحاول توجيه الرأي العام، وبث السموم لزرع فكرة ما»، فالمغاربة، حسب العلمي، لم يعودوا يقبلون بالرداءة، ويصفقون، في المقابل، للجودة، مقدما مثال القطار فائق السرعة، والترامواي، والمسبح الكبير بالرباط، ثم الألعاب الإفريقية المنعقدة نهاية شهر غشت الماضي بالعاصمة.

الكفاءات وتحديات البلاد
أكدت لمياء بوطالب، عضوة المكتب السياسي والوزيرة المنتدبة المكلفة بقطاع السياحة، أنه لا يعقل أن تكون بلادنا زاخرة بالكفاءات والأطر، ولا تتاح لهم فرصة للوصول لمناصب المسؤولية، وفي المقابل، نرى بعض الأحزاب التي تظل فيها نفس الأسماء في مناصب المسؤولية، ويتداولونها بينهم فقط، مؤكدة أن «المسار الذي تسير فيه بلادنا حاليا سيعطي لا محالة الفرصة للشباب، وهو أمر يبعث على التفاؤل»، حسب الوزيرة، التي أشارت إلى أن عددا من الدول الكبيرة تعيش اليوم تحديات حقيقية، وتحاول أن تجد حلا لها، «في حين أننا، بدل أن نركز على إيجاد حلول لمشاكلنا، نذهب في اتجاه خلق معارك جانبية، وأحدنا يحاول النيل من الآخر».
وشددت بوطالب على أن ما يجب التركيز عليه هو الاشتغال وبناء مغرب أفضل للجميع، وتحقيق التنمية الاقتصادية، التي يجب أن تستفيد منها كل فئات المجتمع، وخاصة الفقيرة والمعوزة منها، وتشجيع الاستثمار بدل إلصاق التهم الجاهزة بكل من يريد أن يستثمر في هذا البلد. كما أعلنت الوزيرة عن استراتيجية جديدة ستكون أساس العرض السياحي الوطني، وهي ما أطلقت عليها «السياحة الشاطئية على طول السنة»، فالمغرب يتوفر على مناخ جيد يسمح بالاستمتاع بأشعة الشمس طيلة العام، إلى جانب أنه وجهة لا تبعد إلا بساعتين فقط من أوروبا، الشيء الذي لا يتوفر في أغلب الوجهات السياحية بالعالم، كما أن جهة سوس- ماسة تتوفر على العديد من المناطق السياحية الواعدة كتاغازوت وأغروض، مؤكدة أن العمل وجلب الكفاءات هو السبيل الوحيد لتطوير أي قطاع ببلادنا.

فتح الأبواب للطاقة الإيجابية للشباب
قال مولاي حفيظ العلمي، عضو المكتب السياسي ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، إن «الشباب يمدوننا بطاقة إيجابية كبيرة، تمكننا من مواصلة العمل بكل جدية»، معبرا عن أمله في أن تفتح الحكومات القادمة أبوابها لهذه الطاقات المغربية الشابة. وأوضح مولاي حفيظ أن «هناك من شكّك في إمكانية أن يحقق برنامج تسريع التنمية الصناعية، الذي أطلقته الوزارة سنة 2014، بهدف إحداث 500 ألف منصب شغل، ولكننا أخذنا طريقا اعتبرناه هو الطريق الصحيح»، يسجّل عضو المكتب السياسي، مبرزا أنه في سنة 2018، وصل عدد مناصب الشغل المحدثة إلى 405 آلاف منصب شغل، أي أننا سنتجاوز الهدف المسطر لسنة 2020 في السنة ونيف المتبقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى