طنجة: محمد أبطاش
أدى انتشار شريط فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي بطنجة، لجانحين وهم يتباهون بسيف من نوع «ساموراي»، إلى دخول المصالح الأمنية لولاية أمن طنجة، على الخط، حيث تم توقيف هؤلاء، وتبين أن الشريط مسجل بمنطقة بني مكادة.
وفي السياق نفسه، أوردت مصادر أمنية مطلعة، أن ولاية أمن طنجة، تفاعلت بجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أشخاص يحوزون سكينا بالشارع العام في ظروف تشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات بحي «العوامة» بالمدينة.
وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط عن تحديد هويات المشتبه فيهم وتوقيف ثلاثة من بينهم، وهم قاصران وشخص راشد يبلغ من العمر 19 سنة. وتكشف المصادر، أنه قد تم إيداع المشتبه فيه الراشد تحت تدبير الحراسة النظرية فيما تم الاحتفاظ بالموقوفين القاصرين تحت تدبير المراقبة، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وتشن المصالح لدى ولاية أمن طنجة، حملة ضد كل المتباهين بالأسلحة البيضاء، وهو نفس الأمر بخصوص النيابة العامة المختصة، التي تحيل هؤلاء بشكل سريع على غرفة الجنايات الابتدائية لدى استنئافية طنجة، نظرا للعقوبات الزجرية التي تصدرها الغرفة في حق حاملي السيوف بالمدينة، وهو ما أدى إلى انخفاض هذه الجرائم المرتبطة بالاقتتال بواسطة هذه الأسلحة، أو التباهي بها، كما يتم إحضار هذه السيوف أمام الغرفة، كلما كانت قضية ما لها صلة بالموضوع، وذلك ردعا لهؤلاء الجانحين.
وأكدت المصادر أن تعليمات صارمة كذلك أعطيت للمصالح الأمنية بطنجة، بالتعامل بحزم مع مثل هؤلاء واللجوء إلى مختلف الأسلحة المتوفرة، لشل حركتهم في حال تهديدهم لأمن المواطنين، أو العناصر الأمنية بواسطة هذه السيوف، التي عادة ما تتسبب في جرائم فظيعة أو بتر للأعضاء دون اكتراث حامليها بخطورتها على الجميع.
