البيض لصحة العين والقلب
البيض غذاء متكامل تتجلى أهميته في تنوع مكوناته، إذ يحتوي بياض البيض على بروتين ذي جودة عالية، يعادل تماما بروتينات اللحوم. يكفي تناول بيضتين للحصول على القدر نفسه من البروتينات التي يمنحها 100 غرام من اللحم أو السمك، فبروتين البيض يحتوي على كافة الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم تركيبها والمهمة لتجديد خلاياه، هذا بالإضافة إلى أن هضم وامتصاص بروتينات البيض يتم بسهولة أكثر، إذ يمكن اعتبار البيض وقاية وعلاج فعال لأمراض سوء التغذية المرتبطة بنقص في البروتينات عند الأطفال، وأيضا بديلا ممتازا للحوم عند الأشخاص الذين يبحثون عن بروتينات أكثر ودهون أقل. كمية الدهون الموجودة في بيضة واحدة هي أقل بكثير من تلك الموجودة في اللحوم، خصوصا الحمراء منها. فإذا كانت البروتينات هي المكون الرئيسي لبياض البيض، فصفار البيض فيه تنوع كبير من المكونات المهمة على سبيل المثال لا الحصر، نذكر الكاروتينويد المسؤول عن اللون الأصفر لصفار البيض، وهو مضادات أكسدة قوية تحمي العين من الأمراض الناتجة عن تقدم السن مثل بياض العين، وتقلل من احتمال الإصابة بأمراض القلب. كما أن دراسة حديثة وضحت أنه كلما زاد تناول الكاروتينويد الموجود في صفار البيض، كلما انخفضت نسبة إصابة النساء في سن انقطاع الطمث بسرطان الثدي.
الكولين هي مادة أخرى مهمة يعد البيض مصدرا مهما لها، تتجلى أهمية هذه المادة في أنها ضرورية لتطور ونمو الدماغ وتنمية قدراته، خصوصا الذاكرة، لذا فتناوله عند الأطفال والحوامل مهم جدا.
مكونات أخرى كثيرة ومهمة يمنحها البيض من فيتامينات ومواد معدنية، مثل الفيتامين «ب 12» و«ب 2» والفيتامين «د» والفوسفور والسيلينيوم والزنك وحمض الفوليك، الضروري للحامل وللوقاية من فقر الدم.