الفنيدق: حسن الخضراوي
أهمل حزب العدالة والتنمية، الذي يشرف على تسيير الشأن العام المحلي بالجماعة الحضرية للفنيدق، إصلاح البنيات التحتية والطرق وتوسيع شبكة الربط بقنوات الصرف الصحي، حيث تراكمت شكايات السكان وانتظارهم وفاء المجلس بالوعود الانتخابية المعسولة التي أطلقها خلال حملة الانتخابات الجماعية، دون جدوى.
واشتكى مجموعة من سكان حي عزفة السعيدييش، من إهمال رئاسة الجماعة لمطالب إصلاح الطريق الرئيسية المؤدية للحي، حيث يعاني السكان الأمرّين للوصول إلى منازلهم التي تقع داخل المجال الحضري، سيما في فصل الشتاء الذي تكثر فيه الأوحال وتمنع وسائل النقل من الدخول بشكل نهائي للحي.
وحسب أحد سكان الحي، فان حي عزفة يعيش في عزلة تامة، والحالة الكارثية للطريق الرئيسية قدمت بشأنها شكايات متعددة لمصالح الجماعة والعمالة، حيث تم تقديم وعود متكررة من طرف المسؤولين بإصلاح الطريق، والحديث عن تخصيص ميزانية وإطلاق طلب عروض لتنفيذ المشروع، لكن لم يتحقق أي شيء من ذلك إلى حد الآن.
وأضاف المتحدث نفسه أن عدم إصلاح الطريق المذكورة يتسبب في ارتفاع نسبة الهدر المدرسي، واضطرار بعض التلاميذ للتغيب عن الحضور، نتيجة سوء الأحوال الجوية، وكذا رفض وسائل النقل بمختلف أنواعها التوجه إلى الحي مخافة الأعطاب الميكانيكية التي تصيب السيارات.
وعجزت الجماعة عن توسيع شبكة الصرف الصحي بمجموعة من الأحياء، حيث يضطر السكان إلى توقيع التزامات خاصة مع شركة “أمانديس” المكلفة بقطاعي الماء والكهرباء، تتضمن عدم مطالبة الزبون الشركة بخدمات التطهير المنصوص عليها في دفاتر التحملات، مقابل الاستفادة من الربط بشبكة الماء الصالح للشرب.
وحسب مصادر متطابقة، فقد اقترح سكان بحي رأس الوطا، مساهمتهم بتوفير اليد العاملة، من أجل الإسراع بإصلاح الطريق التي تؤدي إلى حيهم بالقرب من مستشفى الحسن الثاني بالمدينة، وذلك بعدما أهملت الجماعة والعمالة شكاياتهم المتعددة في الموضوع، فضلا عن استثنائهم من برامج إصلاح الأزقة في ظروف غامضة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مجلس الفنيدق يتخبط في أزمة مالية خانقة، لذلك عجز عن الوفاء بوعود إصلاح البنيات التحتية، فضلا عن عجزه عن توسيع شبكة الربط بالصرف الصحي، ما اضطر السكان إلى استعمال الحفر بجانب المنازل، وهو الشيء الذي يهدد الفرشة المائية بالتلوث، سيما واعتماد الكثير من المواطنين على مياه الآبار داخل وخارج المدينة.