“البيجيدي” يمسك العصا من الوسط بين المقاطعين والشركات
النعمان اليعلاوي
بعد سلسلة من تصريحات وزورائه الرافضة لحملة المقاطعة والمدافعة عن شركة “سونطرال” الفرنسية، عاد حزب العدالة والتنمية ليضع مسافة بين الموجة الفيسبوكية التي تقود حملة مقاطعة شعبية واسعة في الواقع ضد عدد من المنتوجات الاستهلاكية الأساسية، وبين الشركات التي طالتها حملة المقاطعة منذ حوالي شهر ونصف.
ودعت الأمانة العامة للبيجيدي مناضلينها وهيئاتها إلى عدم ترجيح كفة جهة ضد أخرى، وشددت الأمانة العامة في بلاغ جديد، على ضرورة “الموازنة بين التفاعل الإيجابي مع المطالب الشعبية في محاربة الاحتكار والريع والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين، وبين الحرص على استقرار الاقتصاد الوطني والمحافظة على جاذبيته الاستثمارية”، حسب بلاغ قيادة الحزب.
بلاغ قيادة العدالة والتنمية والذي جاء بعد حوالي شهر ونصف من انطلاق حملة مقاطعة عدد من المنتوجات الاستهلاكية الأساسية، في وقت لم تتمكن حكومة سعد الدين العثماني من التوصل لحل لهذه الحملة، ولم تستطع إقناع المقاطعين بالعدول عنها، رغم التهديدات والتنبيهات والمناشدات التي وجهتها لهم.
وكان الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران قد دافع بدوره عن شركة الحليب معتبرا أن “المقاطعين يخربون بيوتهم بأيديهم، وأنه لا يمكن تفهم مقاطعة هذه الشركة”، في الوقت الذي اعتبر على النقيض أن “مقاطعة شركتي المياه المعدنية (سيدي علي) والمحروقات (أفريقيا) مفهومة، لأن أولائك قادين براسهم”.