الفنيدق: حسن الخضراوي
فشل حزب العدالة والتنمية، بشكل رسمي، في تمرير نقاط دورة فبراير للمجلس الجماعي للفنيدق، حيث استمرت جلسة مساء الجمعة الماضي لأربع ساعات من النقاش الفارغ والمناوشات واستفزاز محمد قروق رئيس الجماعة، لبعض المستشارين الذين وقعوا مع فريق «التوأمة» بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، ورفضه المرور إلى التصويت على نقطة فائض الميزانية، بمبرر عدم التوفر على الوثائق المرفقة وتأخر التوصل بها من الجهات المختصة.
وحسب مصادر، فإن رئيس الجماعة طلب من المستشارين التصويت على تأجيل نقطة فائض الميزانية، حتى يتسنى له تسجيل أنه يتوفر على الأغلبية بالمحاضر الرسمية للدورات، والإفلات من ورطة فقدان الأغلبية في حال تمت مراسلته من قبل مصالح وزارة الداخلية في الموضوع، وهو الشيء الذي فطن له أعضاء فريق «التوأمة» وقاموا بتحميل الرئاسة مسؤولية إدراج نقاط بالدورة رغم أنها لا تستوفي الشروط القانونية المطلوبة، وعدم اتخاذ تدابير استباقية والتنسيق القبلي مع المؤسسات المعنية. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن قروق خرج عن صوابه خلال أطوار جلسة الجمعة الماضية، حيث طلب من ممثل السلطات الإقليمية تسجيل محضر ضد أحد الشباب بتهمة التشويش على السير العادي للنقاش داخل الدورة، وهو الشيء الذي رفضه باشا المدينة بحجة عدم ملاحظته لأي تصرف من قبل الحضور خارج القانون، والتأكيد على حق جميع المواطنين في متابعة أطوار جلسات الدورات المفتوحة للعموم، وتوفير كافة الظروف المناسبة لاطلاعهم على تفاصيل تسيير الشأن العام المحلي. وقام حزب العدالة والتنمية بعملية إنزال داخل الدورة، تمثلت في حضور العديد من الأعضاء والمتعاطفين، وذلك حتى يتم تسويق خطاب المظلومية من جديد، ومحاولة تحوير نقاش فقدان الأغلبية، في اتجاه اتهام أعضاء فريق «التوأمة» بالتصويت ضد قرار تأجيل نقطة فائض الميزانية والتسبب في «البلوكاج».