«البيجيدي» يعلن الحرب على والي طنجة ويطالب ببسط يديه على المشاريع الكبرى
محمد أبطاش
أعلن حزب العدالة والتنمية، الذي يقود خمسة مجالس جماعية بطنجة، ما يشبه الحرب في وجه محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، بعد تدخل السلطات الولائية لمنع عدة خروقات في التعمير تورط فيها «البيجيدي». ووجه الحزب نقدا مباشرا إلى السلطات المحلية، على هامش اجتماع عقد بمقر الحزب أول أمس السبت، وأعقبه إصدار بيان في الموضوع، حيث دعا إلى توقيف الحجوزات المالية المتتالية التي تتعرض لها ممتلكات الجماعة، وذلك لضمان ما وصفه باستمرار المرفق العمومي وما يرتبط به من تقديم خدمات أساسية لسكان طنجة، مطالبا ببسط يده على المشاريع الكبرى بالمدينة.
وبطريقة مبطنة، حاول الحزب في بيانه، تحميل السلطات المحلية المسؤولية في الأزمة التي تعيشها المدينة، مؤكدا أنه يعمل جاهدا في هذه الظروف ومنوها بما وصفه بـ«أداء رئيس المجلس الجماعي ومكتبه، رغم الإكراهات المالية المستمرة وتعدد المتدخلين في الملفات الكبرى، وما ينتج عن ذلك من صعوبات ومن تداخل في الاختصاصات»، والتي طالب البيان باحترامها «بما يحفظ أداء المؤسسات واستقلاليتها وتكامل أدوارها»، بحسب تعبير البيان.
ومن ضمن الملفات التي ظلت محط صراع بين الجماعة والمصالح الولائية، ملف التعمير وأسواق القرب، بحيث دعا بيان «البيجيدي» إلى العمل على تسوية وضعية المستحقين للاستفادة من أسواق القرب، والذين لم يستلموا بعد محلاتهم، داعيا إلى إنصاف الذين تعرضوا للتعسف، حسب تعبير البيان.
وأشار أيضا إلى ملف التعمير، حيث أكد، في هذا الصدد، أنه بات من الواجب «الإسراع في حل مشاكل التعمير المتراكمة، خاصة في ظل غياب تصميم تهيئة المدينة وعدم المصادقة على تصاميم إعادة الهيكلة، بما يضمن الرفع من وتيرة الاستثمار العقاري والحد من ظاهرة البناء العشوائي»، يضيف البيان.