«البيجيدي» يطالب بخلق مقاولات في زراعة «الكيف» بالشمال
محمد أبطاش
غير حزب العدالة والتنمية، في سابقة من نوعها، خطابه تجاه ملف مخدر الكيف بالأقاليم الشمالية، بعد أن اصطف إلى جانب الدعوات التي أطلقها رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري، في وقت سابق، والمتعلقة بتقنين هذه الظاهرة، إذ تفاجأ الكل بورود هذه المعطيات ضمن بلاغ للحزب على مستوى إقليم وزان، إثر الجدل الذي تفجر بخصوص إلغاء صفقة إنجاز مشروع بناء مستشفى محلي من قبل وزارة الصحة في ظروف غامضة، حيث دعا «البيجيدي»، في بلاغه، ما أسماها الجهات المسؤولة إلى ضرورة تبني المقاربة التنموية في معالجة مشكل زراعة القنب الهندي، والابتعاد عن المقاربة الانتقائية واعتماد الشكايات المجهولة والكيدية الانتقامية، فضلا عن التوظيف الانتخابي، وكذا ما وصفه بالتفاعل الإيجابي مع خطابات الملك بخصوص النهوض بالقطاع الفلاحي ودعم التشغيل فيه، حيث قام الحزب بربط هذه القضية بالخطاب الأخير للملك في موقف وصفه المتتبعون بالغريب.
هذا، وأكدت بعض المصادر المحلية بإقليم وزان، أن الحزب يحاول إيجاد موطئ قدم ضمن ملف قطاع الصحة، وذلك لاستعماله كورقة انتخابية رابحة، حيث بادر إلى إصدار هذا البلاغ قصد محاولة احتواء الوضع، بعد أن تراجع رئيس المجلس الإقليمي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، العربي المحرشي، عن الدفاع عن هذا الملف، الذي سبق أن أعلن تبنيه له، في حين نبهت المصادر نفسها إلى كون «البيجيدي» أطبق الصمت، طيلة السنوات الماضية، دون أن يعمل على الحديث عن بعض القضايا المحلية، ومنها استنزاف مياه الشرب من قبل أباطرة المخدرات محليا، مكتفيا، في بلاغه بالحديث عن هذا الموضوع بكثير من الحذر، حين قال بضرورة «تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب والكهربة القروية ودعم التمدرس والخدمات الصحية، مع إعطاء القطاع الفلاحي أولوية بهدف دعم الفلاح وخلق فرص الشغل، وجعل مشروع الري بمنطقي أسجن ومصمودة ضمن المشاريع المندمجة»، وفق مضمون بلاغه في الموضوع.
يشار إلى أن موقف الحزب المذكور حول ملف «الكيف» أثار الكثير من اللغط على المستوى المحلي، فضلا عن تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تسخر من الحزب وموقفه الأخير.