علمت «الأخبار»، من مصدر مطلع، أن المدير العام لمؤسسة التعاون الوطني المهدي الوسمي، بات متهما بالتماطل في الإعلان عن نتائج المقابلات الخاصة بمباراة الانتقاء لشغل منصبي المديرين المساعدين بالإدارة المركزية بالرباط، بعد مضي أزيد من أسبوعين على تاريخ إجراء المقابلة.
وتوصل مدير المؤسسة، في حينه، بطي يتضمن أسماء الناجحين، وهو ما فسره مصدر الجريدة بالإحراج الشديد الذي أضحت تواجهه الإدارة، بعدما فضحت «الأخبار»، في مقال سابق، محاولات قيادات عن حزب العدالة والتنمية «تبليص» زميلهم رضوان حمايمو، في منصب المدير المساعد المكلف بالإدارة العامة لمؤسسة التعاون الوطني، والذي ظل بمثابة المدير الفعلي للمؤسسة، من خلال إشرافه على منصب رئيس قسم الموارد البشرية والشؤون القانونية، ورئيسا للجنة اليقظة، الموكولة لها مهمة تدبير فترة جائحة فيروس كوفيد 19.
وأكد المصدر وجود ضغوطات قوية من أجل منح المنصب المتبارى بشأنه لفائدة رضوان حمايمو. وأضاف أن حمايمو، بصفته رئيسا لقسم الموارد البشرية والشؤون القانونية بالإدارة المركزية لمؤسسة التعاون الوطني، أصبح يحرص بشكل كبير على هندسة القرارات العشوائية والارتجالية، بمؤسسة التعاون الوطني، في محاولة مفضوحة لامتصاص أي ردة فعل من طرف ممثلي النقابات العمالية تجاه نتيجة مباراة الانتقاء، وتمكينه من منصب المدير المساعد، خاصة أن عددا من القرارات المتخذة لها ارتباط بتلك التي تجري تزكيتها الكاتب الوطني لنقابة الاستقلال، الذي أحيل على التقاعد، وظل يدبر شؤون النقابة لأزيد من سبع سنوات، ولازال يفاوض باسم النقابة المهنية، رغم انتهاء مدة انتدابه، وعدم قانونية المكتب النقابي منذ حوالي سنتين، وفق ما كشف عن ذلك مصدر مطلع، حيث ظل النقابي المتقاعد يزور بشكل مستمر قسم الموارد البشرية، إلى غاية إصابته بفيروس كورونا المستجد، أياما قبل انتخابات التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، في إطار قيامه بالحملة داخل أروقة الإدارة، في وقت حرص رضوان حمايمو على تشديد الإجراءات على بقية الموظفين والمرتفقين على حد سواء.
في السياق ذاته، كشف المصدر ذاته أن مندوب التعاون الوطني بآسفي، حكيم لعمارتي، والذي سبق تنقيله من المندوبية الإقليمية بتازة، نحو المندوبية الإقليمية بآسفي، في سرية تامة وخارج الحركة الانتقالية، منذ أقل من سنة، تمت، بشكل يثير الاستغراب، وفي ظرف قياسي، إعادة تعيينه مندوبا إقليميا للتعاون الوطني بتازة، حيث تمت عملية إرجاعه بدورها، خارج ضوابط الحركة الانتقالية، في خطوة الهدف منها تمهيد الطريق لإعادة تعيين عزيز عميرة في منصبه السابق بآسفي، وبالتالي فسح المجال أمام القيادية الاستقلالية لطيفة الداري، لتولي مندوبية التعاون الوطني بإقليم خريبكة، خارج المساطر الإدارية المعمول بها، حيث يتم ضرب عرض الحائط بجميع المذكرات الإدارية، وتجاهل مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة.
وفي الوقت الذي يجري التكتم الشديد، من قبل الإدارة المركزية لمؤسسة التعاون الوطني، على أعداد الموظفين المصابين بفيروس كوفيد 19، وسط عجز تام بخصوص تنزيل الإجراءات المتخذة من قبل الإدارة لمحاصرة انتشار الوباء، وتقليص دائرة المخالطين، كشف مصدر «الأخبار» أن نتيجة التحاليل المخبرية التي أجراها المندوب الإقليمي بسلا، أتت “إيجابية”، مع العلم أن هذا الأخير لم تمض على تسلم مهامه سوى ثلاثة أسابيع، في حين يرقد رئيس مصلحة المقتنيات بالإدارة المركزية، داخل قسم الإنعاش بمدينة وجدة، بسبب تفاقم حالته الصحية، مثلما يجري الحديث عن إصابة موظفين اثنين بالإدارة المركزية، وإصابة موظفين آخرين بكل من مندوبيات أزيلال، وميدلت، ومديونة، وبن سليمان، والقنيطرة، والرباط، وسيدي قاسم، في غياب سياسة التواصل التي من المفروض أن ينهجها رئيس لجنة اليقظة رضوان حمايمو، الذي ظل منشغلا بالبحث عن السبل الكفيلة بمنع تسريب المعطيات لجريدة «الأخبار»، وأقدم، في هذا السياق، على وقف العمل بتقنية «الأنترانيت».