«البيجيدي» يسيطر على كلية الحقوق بسطات ويحجز مقاعد الدكتوراه للأتباع
محمد اليوبي
تعيش كلية الحقوق بمدينة سطات على إيقاع احتقان غير مسبوق بعد الإعلان عن نتائج الطلبة المقبولين للتسجيل في سلك الدكتوراه، وحجز نصف المقاعد لأعضاء وبرلمانيين ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية وذراعه الدعوية حركة التوحيد والإصلاح، مقابل إقصاء عشرات من الطلبة الذين راسلوا وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، من أجل فتح تحقيق في الموضوع، كما هددوا باللجوء إلى القضاء للطعن في هذه النتائج.
وأفادت مصادر طلابية بأن الكلية أصبحت تحت سيطرة حزب العدالة والتنمية، وتحولت إلى مرتع للفضائح والزبونية والمحسوبية في انتقاء الطلبة للتسجيل في سلكي الماستر والدكتوراه، ما دفع العديد من الطلبة الضحايا إلى اللجوء إلى القضاء، حيث مازالت العديد من الدعاوى القضائية معروضة أمام المحاكم تتعلق بالطرد التعسفي للأساتذة والتزوير والسرقات العلمية، بالإضافة إلى فضائح جنسية.
وكشفت المصادر أن نتائج امتحانات الولوج إلى سلك الدكتوراه التي نظمتها الكلية أخيرا، كشفت اعتماد منطق الزبونية، ويتضح ذلك من خلال لائحة الطلبة المقبولين، وأغلبهم ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية.
وأكدت المصادر أن الطريقة التي تمت بها امتحانات ولوج سلك الدكتوراه بمختبر «الانتقال الديمقراطي»، كانت مخدومة بعناية ودقة لتمويه الطلبة الباحثين، حسب طلبة باحثين، حيث تم انتقاء جميع الطلبة «حتى لا يقال هناك إقصاء بدون معيار لإجراء الامتحان الكتابي»، الذي لم تكن نتائجه منصفة بقدر ما كانت انتقاء للمرغوب فيهم، حيث قدم الطلبة شكايات وطلبات لإعادة تصحيح ورقة الامتحان ولم تستجب الإدارة لذلك. وبعد المباراة الشفوية كان من بين الناجحين حسن الحارس، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بإقليم سطات، والذي يؤطره الأستاذ نجيب الحجيوي، الذي يستفيد رفقة زميله ورئيسه في مختبر الانتقال الديمقراطي الأستاذ عبد الجبار عراش من وجود حزب العدالة والتنمية في الحكومة. ويعتبر الحجيوي من المرشحين في الأيام المقبلة لعمادة الكلية خلفا للأستاذ رشيد السعيد، العميد الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية، وعضو مجلس جهة بني ملال- خنيفرة.