
محمد وائل حربول
كشفت المعطيات الإحصائية التي أفرجت عنها وزارة الداخلية، مع بداية الأسبوع الحالي، حول الانتخابات التشريعية الأخيرة للثامن من شتنبر، عن تراجع كبير لحزب «البيجيدي»، بإقليمي مراكش وآسفي، حيث خسر أزيد من 104 آلاف صوت، مقارنة مع الانتخابات التشريعية قبل الأخيرة لعام 2016 والتي كان قد احتل فيها المرتبة الأولى، في حين تحصل حزبا التجمع الوطني للأحرار والاستقلال، على نتائج «جد جيدة» مقارنة مع استحقاقات 2016 بالإقليمين المذكورين.
وحسب المعطيات ذاتها، فقد خسر حزب العدالة والتنمية بعمالة مراكش زهاء 80 ألف صوت، حيث تمكن من جمع 12 ألف صوت فقط خلال هذه السنة، مقابل أزيد من 91 ألف صوت تحصل عليها خلال استحقاقات 2016، ليتراجع بذلك إلى مراتب متدنية، خارجا خاوي الوفاض، بصفر مقعد برلماني، بعدما كان قد سيطر على أزيد من نصف المقاعد البرلمانية المخصصة للعمالة، خلال انتخابات أكتوبر 2016، فيما كان التراجع الأكبر الذي هز الحزب على مستوى مراكش، يتمثل في الخسارة «القاسية» التي تعرض لها العمدة السابق محمد العربي بلقايد.
وفي دوائر مراكش الثلاث، المخصصة تشريعيا، والتي توزع 9 مقاعد برلمانية، حصل «البيجيدي» بدائرة الموت (مراكش المدينة) التي ترشح فيها العمدة السابق للمدينة الحمراء، على 1723 صوتا فقط، ليخسر فيها 24 ألفا 148 صوتا، مقارنة مع استحقاقات 2016 التي تمكن فيها من الحصول على أزيد من 25 ألف صوت، بينما وبدائرة المنارة، تحصل الحزب على 7137 صوتا فقط، مقابل أزيد من 37 ألف صوت تحصل عليها عام 2016 بالدائرة عينها، والتي كان قد فاز فيها بمقعدين برلمانيين.
وبدائرة جليز-النخيل لم يحصل «البيجيدي» سوى على 3338 صوتا فاقدا بذلك أزيد من 24 ألف صوت، بعدما خرج خلال انتخابات 2016 بمقعد برلماني ونتائج تصويت وصلت لأزيد من 27 ألف صوت، ليندحر الحزب في المراكز الأخيرة بعدما كان قد سيطر على عمالة مراكش كليا.
وفي الانتخابات الأخيرة للثامن من شتنبر، تقدم حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى المدينة بشكل كبير مقارنة مع انتخابات عام 2016، حيث صعد من المراتب الأخيرة إلى المرتبة الثانية في كل من دائرتي المنارة وجليز-النخيل بقيادة كل من عبد الواحد الشفقي وإسماعيل البرهومي، بينما احتل الرتبة الثالثة بدائرة الموت مراكش المدينة، بقيادة المحامي يونس بنسليمان، ليخرج بذلك بثلاثة مقاعد برلمانية مناصفة مع حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
وبإقليم آسفي، تراجع «البيجيدي» بشكل كبير، حيث خرج على مستوى العمالة بصفر مقعد برلماني، بعدما كان قد حصد خلال استحقاقات 2016 مقعدين برلمانيين، مع مقعد ثالث في لائحة الشباب حظي بها ساعتها المحامي رضا بوكمازي، حيث لم يتمكن «البيجيدي» من حصد سوى 5315 صوتا بالانتخابات التشريعية الأخيرة، خاسرا بذلك حوالي 24 ألف صوت، متراجعا إلى المراتب الأخيرة، مقابل صعود حزبي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال بقوة.
وتمكن الأحرار من حصد مقعد برلماني بقيادة محمد الحداوي، حيث تحصل على أزيد من 17 ألف صوت مقابل أزيد من 6000 صوت خلال انتخابات 2016، في حين تمكن حزب الاستقلال بقيادة البرلماني هشام سعنان من الحصول على أزيد من 21 ألف صوت، بينما تصدر حزب الأصالة والمعاصرة المشهد بقيادة محمد كاريم بعدما تحصل على أزيد من 33 ألف صوت، ليكون بهذه النتائج حزب التجمع الوطني للأحرار كأكبر مستفيد بزيادة 11 ألف صوت مقابل أزيد من 10 آلاف صوت لكل من «البام» والاستقلال.