شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

البوعناني يفشل مخطط معارضيه بتحالفه مع اليسار

الفدرالية والاشتراكي الموحد ينقذان أغلبية مجلس القنيطرة

المهدي الجواهري

تمكن أنس البوعناني من تقوية مجلسه بعد أسبوع من الحوارات إثر هيمنة المعارضة التي يقودها محمد تالموست المتحالف مع عزيز رباح في محاولة لوضع «بلوكاج» لمجلسه بعد استقطابهما بعض المستشارين لتكوين أغلبية للسيطرة على اللجان الدائمة للمجلس وهو ما حول الدورة الاستثنائية ليوم الثلاثاء الماضي إلى حلبة للمشادات تطورت إلى ملاسنات دفعت أنس البوعناني إلى رفع جلسة الدورة.

وأكدت مصادر الجريدة أن يوم الأربعاء الماضي كان كافيا لرئيس جماعة القنيطرة لترجيح كفة أغلبيته التي ضاعت منه، بسبب مخططات محمد تالموست عن الحركة الديمقراطية الاجتماعية وعبد الحق بشري عن حزب العدالة والتنمية، حيث في الوقت الذي كان يسير فيه تحالف المعارضة للسيطرة على الأغلبية استطاع أنس البوعناني إقناع كل من فيدرالية اليسار الحاصلة على ثلاثة مقاعد وحزب اليسار الاشتراكي الموحد الحاصل على مقعدين ومستشارين بحزبين آخرين بالانضمام إلى أغلبية رئيس المجلس، وهو ما بدد رهان معارضيه الذين انصاعوا للأمر الواقع بعد فشل مخططهم ودخلوا للدورة التي انعقدت أول أمس الخميس في صمت، بعدما تبين لهم أن الرئيس أصبح يتحوز على أغلبية مريحة في التصويت على اللجان الخمس الدائمة للمجلس، حيث صوتوا بالإجماع على رئيس لجنة الميزانية والمالية والبرمجة التي أنيطت لعضو من حزب الاستقلال المتحالف مع حزب الأحرار فيما انتخب أحمد الصياد عن حزب تحالف فدرالية اليسار نائبا له.

وأفادت مصادر الجريدة بأن مكونات داخل اليسار ضغطت بقوة على مصطفى نعينيع العضو بالمجلس البلدي عن تحالف فدرالية اليسار للتحالف مع أغلبية أنس البوعناني عوض البقاء في الحياد، معتبرين أن التحالف مع وجه جديد يتماشى مع ما تطمح إليه مدينة القنيطرة التي قامت بالتصويت العقابي للمجلس السابق، وأن التزام الحياد يعطي الفرصة لبعض الوجوه التي دبرت شؤون المدينة لتقوية وجودها من جديد.

وكشفت مصادر الجريدة أن هذا الطرح أقنع فدرالية تحالف اليسار والحزب الاشتراكي الموحد الذي أكدت مصادرنا أنهما عقدا لقاء مع أنس البوعناني لدعم أغلبيته ونيل مناصب المسؤولية في بعض اللجان الدائمة، وهو ما تأتى لفدرالية اليسار في الدورة الاستثنائية لنيل منصب نائب رئيس لجنة الميزانية والمالية والبرمجة بعد تأجيل التصويت على اللجان الأخرى حتى الدورات القادمة.

وكشف مصادر الجريدة أن هذا التحالف شكل ضربة موجعة للمعارضة التي كانت تطمح للانقضاض على اللجان الدائمة لعرقلة تدبير شؤون المجلس، إلا أن الدهاء الذي استعمله رئيس جماعة القنيطرة في الحفاظ على أغلبية قوية أصاب معارضيه بالخيبة وحطم جميع أحلامهم للتموقع داخل التسيير.

وأفادت مصادر الجريدة بأن ضم رئاسة لجنة الميزانية والمالية والبرمجة لأغلبية الرئيس ستمكنه من إعداد ميزانية الجماعة بشكل مريح، حيث من المنتظر أن يعقد الرئيس اجتماعات مكثفة مع أطر البلدية للتحضير لميزانية 2022 وعرضها على التصويت بشكل مستعجل نظرا للأولويات التي ينتظرها سكان القنيطرة لحل الملفات العالقة كأزمة النقل الحضري الذي تعاني منه المدينة وبعض المشاريع المتعثرة التي تعود لتركة المجلس السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى