البنزرتي غاضب من «تراخي» لاعبي الوداد
سفيان أندجار
كشف مصدر مقرب من فوزي البنزرتي، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، أن الأخير اجتمع بلاعبي الفريق خلال الحصة التدريبية التي خاضوها، يوم أمس، وقرر إبداء استيائه وغضبه من اللاعبين، وتحديدا في المباريات الأخيرة التي أجروها.
وأكد المصدر ذاته أن السبب الرئيسي وراء غضب البنزرتي، هو حالة «التراخي» والتراجع التي يقدم عليها لاعبو الوداد، عندما يكون الفريق متقدما في النتيجة، ما يسمح للفريق الخصم بكسب الثقة، ومحاولة العودة في المباراة، الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا على النادي الأحمر ويستنزف مجهود اللاعبين.
وأخبر البنزرتي لاعبي الوداد أن عدم استغلال الفرص للرفع من الحصيلة التهديفية وقتل المباراة، يضع الفريق في خطر فقدان نقاط المواجهة ويتسبب للدفاع في عبء كبير، مشيرا إلى أن المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق الأحمر ورغم الفوز، إلا أن التراجع إلى الخلف دون مبرر، وعدم استغلال الفرص جعلا المواجهات صعبة واستنزفا الطاقة البدنية للاعبين.
من جهة أخرى، أكد المصدر نفسه أن البنزرتي قرر تغيير استعدادات الفريق خلال المرحلة المقبلة، خصوصا بعدما أظهرت نتائج منافسات دوري أبطال إفريقيا المواجهة المحتملة للوداد مع أحد فرق شمال إفريقيا، وتحديدا المولودية أو شباب بلوزداد الجزائريين أو فريق الأهلي المصري، الأمر الذي دفع بالمدرب التونسي إلى المطالبة بإعداد تقارير حول الفرق الثلاثة وطرق لعبها.
وتابع المصدر ذاته أن البنزرتي بدأ التحضير بشكل مبكر لربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، دون انتظار إجراء القرعة أواخر الشهر الجاري، إذ اعتبر أن مواجهة المدرسة الجزائرية أو المصرية تتطلب تهييئا من نوع خاص، سيما أن كرة شمال إفريقيا تختلف عن نظيرتها في إفريقيا جنوب الصحراء.
وعلى صعيد آخر، قرر البنزرتي منح الفرصة لمجموعة من اللاعبين خلال المباريات المقبلة في مسابقة البطولة الوطنية، حيث يعول المدرب التونسي على عملية التدوير، وذلك للحفاظ على الطراوة البدنية للاعبين، وأيضا لمنحهم الخبرة والتنافسية، خصوصا أن الفريق الأحمر يعاني من مجموعة من الغيابات بسبب الإصابات، أو الحصول على الإنذارات.
وينتظر أن يجري البنزرتي اجتماعا مع المعد البدني للوداد، وأيضا مساعده محمد بنشريفة، وطبيب الفريق، من أجل إعداد برنامج خاص للتداريب متعلق بشهر رمضان المبارك، إذ يعتزم المدرب التونسي التقليل من المدة الزمنية للحصص التدريبية في بداية الشهر الفضيل، على أن ترتفع الوتيرة في وسط رمضان وآخره.