شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

البناء العشوائي يزحف على أحياء بطنجة

مخالفات بالجملة تشوه العمران وشقق تتحول إلى محلات تجارية

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

أفادت مصادر مطلعة بأن البناء العشوائي بات يزحف بشكل كبير على مختلف الأحياء، بما فيها الموجودة بقلب المدينة، وتكشف بعض الصور التي حصلت عليها «الأخبار»، أن مالك شقة بمنطقة الرهراه القريبة من وسط طنجة حول شقته أمام أعين السلطات المختصة إلى محل تجاري، ضدا في القوانين الجاري بها العمل، حيث عمد إلى فتح بوابة المحل إلى الشارع العام، مع العلم أن الشقة السكنية التي تقع في الطابق الأرضي هي عمارة من السكن المتوسط، وأكدت المصادر أن الدائرة الحضرية السادسة التي تقع هذه العمارة السكنية في نفوذها الترابي تتحمل مسؤولية في هذا الجانب.

وعلى صعيد آخر، تم توثيق قيام أحد المالكين بمنطقة حومة الشوك بطنجة بإزالة ممر خاص من الملك العمومي وتحويله إلى أدراج، بغية تسهيل استقطاب الزبائن إلى محلاته التجارية، وهو ما استنكرته مصادر، منددة باستفحال البناء العشوائي طيلة الأشهر الماضية بعاصمة البوغاز، بسبب وجود حالة تراخ في ملاحقة المتورطين في مثل هذه البنايات التي باتت تدفع بتحويل طنجة إلى مدينة هامشية، بدل مدينة تتوجه إليها الأنظار لتحويلها إلى مدينة عالمية، مع ترشحها لاستقبال مباريات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030.

وحسب بعض المصادر، فإنه بحي بوخالف تفاجأ الكل بتحويل بعض الأجزاء المشتركة من العمارات إلى ملك خاص، وفتح محلات تجارية بالشقق السكنية بالطابق السفلي منها بعمارة مجمع مسلك الليل B3، وتساءل السكان عمن أعطى الإذن لصاحب الشقة للشروع في هذه الأشغال، وحول ظروف حصول مالك الشقة على رخصة تحويل المحل المعد للسكن إلى محل تجاري من قسم التعمير بجماعة طنجة دون علم السلطات المحلية، خاصة وأن مثل هذه الأشغال ممنوعة بقوة القانون في التجزئات السكنية.

ويتفاجأ السكان القاطنون ببعض المجمعات من حين لآخر بالالتفاف على تصاميمها الهندسية، حيث سبق أن وجهت أحد الفرق البرلمانية بمدينة طنجة استفسارات إلى المصالح الحكومية، بخصوص قيام إحدى الشركات العقارية بتشييد 13 عمارة سكنية بحي فال فلوري وفوق مساحات خضراء يمنع فيها البناء أصلا، وتعتبر ضمن المرافق الضروري وجودها بجانب العمارات السكنية كمتنفسات للسكان.

هذا، وسبق أن تلقت جماعة طنجة جملة من الاستفسارات القضائية، على خلفية تسجيل التفافات على تصميم التهيئة بعدد من الأحياء، ومن ضمنها ما وقع بحي البرانص، حيث قام السكان بتوجيه عدد من الشكايات مرفوقة بتصميم طوبوغرافي إلى عدة مصالح، يستفسرون عن اختفاء مساحة خضراء كانت معدة سلفا لهذا الغرض بحيهم، خلال تصميم التهيئة الأخير والمصادق عليه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى