شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

«البلوكاج» يهدد المجلس الإقليمي لسيدي سليمان

خلوقي يستنجد ببرلماني التجمع الوطني للأحرار

 

الأخبار

 

أفاد مصدر مطلع «الأخبار» بأن «البلوكاج» بات يهدد عمل المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، الذي يتحمل مسؤولية تدبير شؤونه عبد الواحد خلوقي، بعدما عمد عشرة أعضاء من أصل سبعة عشر عضوا بالمجلس إلى الالتحاق بتيار ياسين الراضي، رئيس لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة بالمجلس نفسه، والذين اصطفوا إلى جانب الراضي على الرغم من الدعم القوي الذي يحظى به خلوقي من طرف عامل إقليم سيدي سليمان، عبد المجيد الكياك، الذي يرتقب أن يحال على التقاعد رفقة هرو بوعرفة، الكاتب العام بالعمالة نفسها، (لبلوغهما سن التقاعد)، خلال حملة التعيينات المتوقعة في صفوف الولاة والعمال نهاية الشهر الجاري.

وأضاف المصدر أن البرلماني ياسين الراضي، الذي كان إلى وقت قريب، رفقة والده البرلماني السابق، إدريس الراضي، سببا مباشرا في تمكين خلوقي من رئاسة المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، قاطع رفقة عمه سعيد الراضي الدورة العادية الأخيرة للمجلس، في حين عقد ياسين الراضي سلسلة من الاجتماعات مع عدد من أعضاء المجلس الإقليمي، من ضمنهم نواب الرئيس، حيث باتت الأغلبية متحكما فيها من طرف ياسين الراضي، والتي ستمكنه من التحكم مستقبلا في تدبير شؤون المجلس، وتحديد مصير نتائج أشغال الدورات العادية، ناهيك عن اللجوء إلى طلب عقد الدورات الاستثنائية، وتحديد نقط جدول أعمالها، سيما أن الأخير يشغل منصب رئيس لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة، وهو الأمر الذي سيجعل عبد الواحد خلوقي تحت رحمة مخرجات لقاءات الأغلبية الجديدة، في ظل الصلح والتقارب المفاجئ الذي بات يطبع العلاقة بين حسن الصناك، عضو المجلس الإقليمي ورئيس جماعة أولاد بنحمادي، مع رئيس جماعة سيدي سليمان ياسين الراضي، ما أربك بشكل كبير حسابات خلوقي الذي وجد نفسه بين سندان مطالب السلطات ومطرقة الراضي.

وبحسب المصدر نفسه، فإن رئيس المجلس الإقليمي أضحى يعول بشكل كبير على دعم مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، للخروج من نفق الأزمة الحالية من جهة، ولمواجهة تداعيات العجز المالي الذي تعاني منه ميزانية المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، من جهة ثانية، بعدما فشل في جلب الدعم المالي المطلوب من المصالح الحكومية، بسبب غياب الدراسات، قبل أن يضطر، نهاية الأسبوع الماضي، إلى الاستنجاد بالبرلماني أنور صبري، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في محاولة لإيجاد وساطة لدى القطاعات الحكومية، في وقت أضحت جل الجماعات الترابية الموجودة بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، تراهن على دعم مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة من أجل  القيام بمشاريع إصلاح البنية التحتية، والإنارة العمومية، وإحداث المرافق الضرورية، عبر إدراج مطالب رؤسائها ضمن برنامج التنمية الجهوية، بعدما عجز المجلس الإقليمي حتى عن توفير الآليات الضرورية لفتح المسالك الطرقية، وتنظيف جنبات الطرقات الإقليمية، ولجأ، في مقابل ذلك، إلى طلب العون من رشيد العبدي، رئيس جهة الرباط، على أساس أن يتكلف المجلس الإقليمي بمصاريف المحروقات التي أضحت سرعة استنزاف الاعتمادات المالية المرصودة لها تستدعي افتحاصا مستعجلا من طرف هيئات الرقابة والافتحاص المعنية على المستوى المركزي.

وفي موضوع متصل، علمت «الأخبار» أن السلطات الإقليمية بعمالة سيدي سليمان رفضت التأشير على محضر الدورة الاستثنائية للمجلس البلدي لسيدي سليمان، التي خصصت لانتخاب منتدبي الجماعة ضمن مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، حيث دعت المجلس الجماعي لعقد دورة استثنائية لإعادة انتخاب المنتدبين الأربعة، في وقت تميز عمل مجلس مجموعة الجماعات، منذ فترة الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، بتراجع مثير في القيام بالمهام المنوطة به، والتي على أساسها يتوصل بمساهمات مالية  مهمة من الجماعات الترابية، بشكل سنوي (مليار وسبعمائة مليون سنتيم سنويا من بلدية سيدي سليمان نموذجا)، في انتظار حلول هيئات الافتحاص (المفتشية العامة للإدارة الترابية، المجلس الأعلى للحسابات، وزارة المالية)، للتدقيق في جميع الصفقات وسندات الطلب، ومصير الآليات المقتناة من طرف المجلس، المؤشر عليها من طرف خلوقي، الذي كان يشغل، بالموازاة مع ذلك، منصب رئيس لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة بالمجلس الإقليمي، ونائب للرئيس بجماعة القصيبية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى