تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن مصطفى البكوري، رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي، يتجه لتمديد الصفقة المؤقتة لمرفق النقل الحضري بتطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق وواد لو وباقي الجماعات الترابية المعنية لسنة إضافية بعد اقتراب انتهاء السنة الأولى من الصفقة، دون إنجاز دفاتر التحملات الجديدة ودراسة الجدوى الخاصة بإطلاق طلبات عروض صفقة جديدة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي، استنجدت بوزارة الداخلية من أجل تغطية العجز في ميزانية صفقة إنجاز دراسة الجدوى ودفاتر التحملات الجديدة، حيث تم إنقاذ الموقف من قبل عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية بتخصيص حوالي 20 مليون درهم لتفادي العجز المسجل وضمان تنفيذ الصفقة.
وأضافت المصادر عينها أن الصفقة الانتقالية، ستمتد لسنتين كاملتين، ما يتطلب تعزيز أسطول الحافلات، والأخذ بعين الاعتبار مرحلة الصيف والذروة السياحية، فضلا عن تفادي الأعطاب الميكانيكية التي تعمل على نقص عدد الحافلات المتحركة بالخطوط يوميا، والتسبب في ارتباك التوقيت والاكتظاظ ومشاكل أخرى تؤثر سلبا على جودة الخدمات.
وذكر مصدر أن العديد من الجماعات الترابية لم تلتزم بدفع المساهمة المالية الضرورية في ملف النقل الحضري، لذلك تم اللجوء إلى طلب دعم وزارة الداخلية، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج إنجاز دراسة الجدوى وخروج دفاتر تحملات تتضمن التزام الشركة نائلة الصفقة بتوفير أسطول حافلات جديدة من مختلف الأنواع وتتوفر فيها شروط السلامة والحفاظ على البيئة، وتجهيزها بالمعدات الضرورية، والرفع من عددها لتغطية كافة الخطوط، وتفادي الاكتظاظ في النقل الحضري بين المدن، وتوفير حافلات صغيرة ومتوسطة لدخول الأحياء العشوائية والوصول إلى المناطق السياحية الجبلية.
وأضاف المصدر نفسه أن السلطات المختصة بتطوان تواصل تتبع تطورات تدبير ملف النقل الحضري بالمدينة، بواسطة مرحلة انتقالية ظهر أنها ستمتد لسنتين، كما تتابع سير الخطوط داخل المدار الحضري وخارجه، وسط تأكيد مسؤولين كبار على استمرار الجودة في الخدمات، واحترام شروط السلامة والوقاية من الأخطار وتجنب الصراعات الانتخابوية والمزايدات في ملفات حساسة لها علاقة بالشأن العام والتنمية السياحية.