شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

البرد يضاعف معاناة المشردين بسيدي سليمان

أفاد مصدر مطلع «الأخبار» بأن مسؤولي السلطات الإقليمية بعمالة سيدي سليمان، رفقة المندوبية الإقليمية لمؤسسة التعاون الوطني، والمجالس المنتخبة، وفي مقدمتها المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، الذي يتكلف بتدبير شؤونه عبد الواحد خلوقي، باتوا ملزمين بضرورة «الانتباه» إلى معاناة عشرات الأشخاص في وضعية تشرد، من ضمنهم مسنون وقاصرون، والتي تتفاقم بشكل مثير بجل شوارع المدينة، بالموازاة مع موجة البرد القارس الذي تشهده منطقة الغرب.

وباشرت جل عمالات وأقاليم المملكة (باستثناء عمالة سيدي سليمان) حملات لإيواء المشردين، سيما أن مثل هاته الحملات التضامنية كانت إلى وقت قريب تشهدها مدينة سيدي سليمان، وتخصص لها لقاءات تنسيقية مع كافة المتدخلين.

وكشف مصدر «الأخبار» أن غياب العامل عبد المجيد الكياك، الذي يوجد منذ فترة طويلة بدولة كندا، رفقة أفراد عائلته، أربك بشكل واضح السير العادي بعمالة الإقليم.

وأضاف المصدر نفسه أن الوزارة الوصية على قطاع التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة راسلت، في وقت سابق، المسؤولين بمؤسسة التعاون الوطني من أجل استنفار المنسقيات الجهوية والإقليمية للتدخل قصد تخفيف معاناة الأشخاص في وضعية الشارع، خلال فصل الشتاء، وتنزيل البرنامج التشاركي المعد لهذا الغرض، مع مصالح وزارة الداخلية، ومصالح وزارة الصحة والجمعيات المعنية، علما أن المجالس المنتخبة بسيدي سليمان (المجلس الإقليمي نموذجا) تتوفر على جميع الوسائل اللوجيستيكية الكفيلة بإنجاح حملة إيواء الأشخاص بدون مأوى خلال فصل الشتاء، بعدما رصد المجلس الإقليمي اعتمادات مالية مهمة من أجل اقتناء سيارات إسعاف مجهزة يتم الاحتفاظ بها بمستودع المجلس، ناهيك عن إمكانية استغلال مستودع المجلس الإقليمي، الموجود على مستوى شارع المقاومة، في عملية الإيواء، بحكم الطاقة الاستيعابية المحدودة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية.

إلى ذلك، وفي ظل غياب عبد المجيد الكياك، عامل إقليم سيدي سليمان، تستمر معاناة مستخدمي مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمدينة سيدي سليمان، (دار الطالب، دار الطالبة، بستان العجزة)، الذين تتحمل الجمعية الخيرية الإسلامية مسؤولية أداء أجورهم، بسبب توقفها لمدة تجاوزت ستة أشهر بالنسبة لمستخدمي دار الطالب ودار الطالبة، ولمدة تصل لتسعة أشهر بالنسبة لمستخدمي دار العجزة، في غياب أي مبادرة من طرف الجهات المعنية لإنهاء المشكل القائم، وفي مقدمتها المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، وعمالة إقليم سيدي سليمان، والمجلس الإقليمي ومجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، على الرغم من الاحتجاجات والوقفات التي نظمها مستخدمو المراكز الاجتماعية، وعلى الرغم من البيانات والمراسلات التي أصدرها المكتب النقابي لمستخدمي الجمعية الخيرية الإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى