شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

البحر يلفظ 10 جثث بشواطئ بين القنيطرة والبيضاء

التحقيق حول فاجعة قارب الموت ببوزنيقة يفرز تطورات مثيرة

الأخبار

مقالات ذات صلة

في تطورات مثيرة مرتبطة بمحاولة تهجير حوالي 22 مرشحا سريا، انطلاقا من أحد شواطئ بوزنيقة، أفادت مصادر جيدة الاطلاع بأن أمواج البحر بكل من الهرهورة والصخيرات والرباط والقنيطرة والدار البيضاء لفظت، في فترات متفرقة من الأسبوع الماضي، عشر جثث تعود لمرشحين كانوا على متن القارب الذي يحتمل أنه انطلق، قبل أسبوعين، من أحد الشواطئ ضواحي بوزنيقة والمتواجد تحديدا على خط التماس مع شاطئ الصخيرات.
وأفادت مصادر “الأخبار” بأن مصالح الدرك الملكي بالمراكز الترابية والبحرية الممتدة بين القنيطرة والدار البيضاء، عاشت، طوال الأسبوع، حالة استنفار قصوى بعد خروج جثث المرشحين إلى الشواطئ المذكورة، تزامنا مع إفراز التحقيقات المنجزة من طرف عناصر الدرك الملكي بسرية الصخيرات معطيات تفيد بأن المرشحين وعددهم 22 شخصا، بينهم أطفال ونساء، ينحدرون من الصخيرات وجماعات أخرى بتمارة والقنيطرة، كانوا قد غادروا أحد الشواطئ ضواحي بوزنيقة في اتجاه أوروبا، قبل أن ينقلب بهم القارب ويهلك كل ركابه غرقا، حيث لفظت أمواج البحر عشرة أشخاص بينهم طفل تبين أنه ابن منظم رئيسي للرحلة جرى اعتقاله بالصخيرات على ذمة التحقيق، ثم شقيقيه واثنين من أبناء عمومته. كما لفظت أمواج البحر جثة سائق القارب بأحد شواطئ القنيطرة، في الوقت الذي لازال أهالي المفقودين الآخرين ينتظرون جثث أبنائهم وذويهم.
وكانت مدينة الصخيرات اهتزت، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي، على وقع فاجعة مؤلمة، بعد أن لفظت أمواج البحر جثة شاب في العشرينيات من عمره ينحدر من مدينة الصخيرات، حيث كشفت التحريات العلمية المنجزة حول هويته أنه مسجل من بين المفقودين، ما أكد فرضية غرق القارب وهلاك كل ركابه، وعزز هذا الموقف خروج جثة فتاة كانت في الرحلة نفسها بأحد شواطئ الدار البيضاء.
وبعد تفاعل مصالح الدرك الملكي بالصخيرات مع معلومات متداولة تفيد بأن غالبية المفقودين ينحدرون من مدينة الصخيرات، بادرت بفتح تحقيق عاجل مكن من تحديد هوية منظم الرحلة المذكورة وشخص آخر مالك للمركب الذي استعمل في المغامرة البحرية الخطيرة، حيث جرى اخضاعهما لبحث تمهيدي تحت إشراف النيابة العامة، أفرز تطورات بالغة الخطورة، بعد أن أكد منظم الرحلة أن شقيقيه وابنه الصغير وأبناء عمه معنيون بهذه المأساة ويعدون من بين المفقودين، بعد أن رشحهم للهجرة السرية رفقة 22 شخصا آخرين، بينهم نساء وقاصرون وأطفال، كما اعترف بالشخص الذي باعه القارب المستعمل في الرحلة، وهو من أصحاب السوابق في قضايا مماثلة، حيث جرى اعتقاله على الفور من طرف عناصر الدرك.
وعلمت الجريدة، من مصادرها المطلعة، أنه ينتظر أن تفتح القيادة العليا للدرك الملكي تحقيقا إداريا، بالتوازي مع البحث القضائي الجاري، من أجل تحديد المسؤوليات في صفوف مصالح المراقبة على طول الشريط الساحلي الممتد من القنيطرة إلى الدار البيضاء، مرورا بشواطئ الهرهورة والصخيرات وبوزنيقة، خاصة بعد تنامي محاولات الهجرة السرية وتهافت البارونات والشبكات المتخصصة في الاتجار في البشر وتنظيم الرحلات غير المشروعة عبر قوارب الموت بهذه الشواطئ، بعد أن تم تضييق الخناق عليها بالمناطق التقليدية للهجرة بالشمال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى