البحرية الملكية تنقذ 38 مهاجرا سريا
محمد أبطاش
عادت ظاهرة الهجرة السرية إلى الواجهة، بعد الهدوء الحذر الذي شهدته نهاية الأسبوع الماضي. وفي هذا الصدد، كشف مصدر عسكري أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم، أول أمس الاثنين، قبالة سواحل مدينة طنجة، أمضوا أسبوعا كاملا في عرض البحر، بعدما ضل قاربهم وجهته نتيجة عطل في المحرك.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية قدمت المساعدة لقارب يستخدم للهجرة غير الشرعية واجه صعوبات غرب مدينة طنجة، وبلغ عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم 38 شخصا كانوا برفقة شخص متوفى. وحسب المصدر ذاته، فقد تم نقل الناجين 38 من جنسية مغربية، والذين تم العثور عليهم في حالة صحية متدهورة، إلى ميناء طنجة لتلقي العلاجات الضرورية.
وتؤكد السلطات المغربية أنها أحبطت 54 ألف محاولة فاشلة للعبور منذ مطلع العام الجاري، ووصل أكثر من 43 ألف مهاجر إلى إسبانيا منذ بداية السنة، منهم أكثر من 38 ألفا عبر البحر.
وفي سياق آخر، أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بحر الأسبوع الماضي، متهمين ضمن شبكة للتهجير السري، بعد متابعتهما بتهم «تكوين عصابة إجرامية والاتفاق على تنظيم الهجرة السرية وتسهيل خروج مغاربة إلى الخارج بطريقة سرية»، حيث حكمت على كل واحد منهما بسبع سنوات سجنا نافذا وغرامة خمسة آلاف درهم، مع تعويض لفائدة المشتكين قيمته 20 ألف درهم.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المتهم الأول المقيم بالديار الأوروبية تم اعتقاله بناء على مسطرة مرجعية، كان ينشط بين منطقتي البريش وخميس الساحل لتنظيم وترحيل قاصرين خارج المملكة مقابل مبالغ مالية مهمة، إذ ضبط أخيرا وهو يحاول تهجير 18 قاصرا من منطقة البريش ويوجد معهم ابن المتهم الثاني. وحسب تصريحات الضحايا أمام القضاء، فإن المعني توصل من أهاليهم بما قدره 12 مليون سنتيم واشترى زورقا بـ 8 مللايين سنتيم. في وقت أظهرت التحريات أن المتهم الثاني يساعد الأول في استقطاب المرشحين للهجرة السرية، ويعمل على مساعدته دون مقابل مادي، من أجل ترحيل أبنائه.