شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

البحرية الملكية تتصدى لـ”الحريك” بالجنوب

تفكيك شبكات للهجرة السرية من دول إفريقية

الداخلة: محمد سليماني

تعيش وحدات مراقبة السواحل، التابعة للقوات البحرية الملكية، بالمياه الإقليمية للمملكة وعلى طول سواحل الأقاليم الجنوبية، حالة استنفار قصوى، منذ أيام، وذلك بسبب محاولات الهجرة السرية التي تضاعفت أعدادها أخيرا بشكل لافت.

واستنادا إلى المعطيات، فإن عددا من الزوارق المطاطية وقوارب الصيد التقليدي، التي انطلقت من سواحل بعض دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهي تقل أعدادا كبيرة من المهاجرين السريين، في اتجاه جزر «الكناري»، تم التصدي لبعضها في عرض البحر، وجرى إنقاذ عدد منهم كانوا في وضعية خطيرة وسط البحر.

فقبل يومين فقط، تمكنت وحدة لمراقبة السواحل، تابعة للبحرية الملكية، من اعتراض قارب على بعد 153 كيلومترا جنوب جماعة العركوب بجهة الداخلة وادي الذهب، كان يعتزم التوجه إلى جزر الكناري وعلى متنه 52 مرشحا للهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم امرأتان. وتم إنقاذ هؤلاء المهاجرين، إذ تلقوا الإسعافات الضرورية قبل تسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل. وقبل ذلك بيوم واحد فقط، اعترضت وحدة للبحرية الملكية، خلال دورية بحرية لها، قاربا على بُعد خمسة كيلومترات غرب مدينة الداخلة، كان متوجها هو الآخر صوب جزر الكناري وعلى متنه 57 مرشحا للهجرة غير النظامية كلهم من إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم سبعة قاصرين، وتم نقل هؤلاء المهاجرين إلى ميناء الداخلة لإتمام الإجراءات الإدارية.

وقبل أيام، كذلك، جرى إنقاذ 108 مهاجرين غير نظاميين، من بينهم 28 قاصرا وفتاة وامرأة، كانوا في وضعية حرجة، بعدما جنح قاربهم المطاطي، وأضحوا قاب قوسين أو أدنى من الموت المحقق، غير أن تدخل وحدة مراقبة السواحل بنفوذ إقليمي الداخلة وأوسرد، تمكن من إنقاذهم جميعا ونقلهم إلى الداخلة لتلقي العلاج. وبعد الأبحاث تبين أن هذا القارب أبحر انطلاقا من السواحل الموريتانية. وخلال الأسبوع نفسه، اعترضت البحرية الملكية، على بعد حوالي 285 كلم جنوب غرب مدينة الداخلة، قاربا في حالة متدهورة، وعلى متنه 654 مهاجرا غير شرعي، من بينهم قاصران، ينحدرون كلهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

واستنادا إلى المعطيات، فإن جميع محاولات الهجرة السرية التي تتم هذه الأيام عبر البحر، أضحت تنطلق من سواحل دول إفريقيا جنوب الصحراء، ثم تدخل المياه الإقليمية للمملكة خلال محاولات عبورها نحو جزر الكناري، غير أن تدخلات قوات مراقبة السواحل تفشل هذه المحاولات. ويظهر أن حركة الهجرة السرية تحولت جنوبا، هذه الأيام، بعدما قامت المملكة، خلال الأشهر الماضية، بترحيل جميع المهاجرين السريين من جميع مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة، وخصوصا المدن الساحلية، بعدما كانت تعج بآلاف المهاجرين الأفارقة الذين يتحينون الفرص للعبور نحو الضفة الأخرى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى