شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

البحث في صور تعذيب وشبهات حرب المخدرات بتطوان

أبحاث وخبرات لتحديد هوية المعنيين واستنفار استخباراتي لكشف الحيثيات

حسن الخضراوي

علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن السلطات المختصة بتطوان والمناطق المجاورة لها بمنطقة القصر الصغير قامت، بحر الأسبوع الجاري، بفتح تحقيق في تداول العديد من رواد المواقع الاجتماعية، لصور أشخاص تعرضوا للتعذيب في ظروف غامضة، حيث يشتبه في ارتباط الأمر بتصفية حسابات خطيرة بين شبكات الاتجار الدولي في المخدرات، والحرب الدائرة حول مناطق النفوذ على مستوى الساحل الشمالي، إذ يتم تسخير أشخاص من ذوي السوابق القضائية وغيرهم من المطلوبين للعدالة، قصد استغلالهم في العنف والتعذيب والاختطاف، مع تحذير الضحايا من عواقب التبليغ لدى الأمن الوطني أو الدرك الملكي، ناهيك عن خوف الضحايا أنفسهم من انكشاف أمرهم، بعد الأبحاث والتحقيقات التي تأمر بها النيابة العامة المختصة.

وأضافت المصادر نفسها أن المعلومات الأولية التي يجري تعقبها في إطار البحث السري في الملف المذكور، تشير إلى شبهات قيام شبكة للاتجار الدولي في المخدرات بتعذيب أشخاص نتيجة استغلال اسم أحد المطلوبين للعدالة في عمليات إجرامية، حيث بلغه ذلك، وقام بنصب كمين للمعنيين، لمعاقبتهم على فعلهم وتحذيرهم من استعمال اسمه في عمليات إجرامية مرة أخرى.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن تداول الصور التي تظهر تعذيب أشخاص في ظروف غامضة، والحديث عن كون الأمر تم بمكان سري بالقصر الصغير، استنفر جميع الأجهزة الاستخباراتية للتدقيق في الموضوع وإنجاز تقارير مفصلة، يمكن من خلالها كشف حيثيات وظروف تصفية الحسابات الخطيرة بين شبكات الاتجار الدولي في المخدرات والهجرة السرية.

وتواصل الفرقة الوطنية التابعة لمصالح الدرك الملكي تحقيقاتها وأبحاثها الخاصة بملف استغلال أنشطة ترفيهية بموانئ سياحية بتطوان، من أجل الاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال، وذلك على خلفية تفكيك شبكة تنشط في المجال وتضم العديد من المتهمين، والاعتقال الاحتياطي لمستثمر مشهور في مجال كراء معدات الترفيه بشواطئ عمالة المضيق، واليخوت السياحية والدراجات النارية المائية، وغيرها من الأنشطة الموسمية التي تحتاج تراخيص تسلمها الجهات المعنية.

وتسير أبحاث الفرقة الوطنية في اتجاه كشف كافة الحيثيات والظروف المتعلقة، باستغلال أنشطة تجارية بموانئ سياحية في التهريب الدولي للمخدرات، والعلاقات المتشابكة مع مبيضي الأموال، حيث تبقى الروابط التجارية بين الطرفين محكومة بتوفير العملة الوطنية بالداخل من قبل شبكات تبييض الأموال، وتسلم العملة الصعبة بالخارج من مافيا الاتجار الدولي في المخدرات، لتسليمها بعد ذلك في عملية صرف سرية إلى تجار ومهربين يحتاجون شراء سلع من الخارج، وإدخالها إلى المغرب بطرق مختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى