شفشاون: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن النيابة العامة المختصة بشفشاون أمرت، قبل أيام قليلة، بتعميق البحث في حادث تعرض السكن الوظيفي لأستاذات في التعليم الابتدائي بدوار اسمساد، التابع لجماعة بني أحمد، لهجوم ليلي من قبل مجهولين، ما أثار فزعا في نفوس المعنيات، وسط مطالب بتوفير الأمن والتشدد القانوني في مثل هذه الجرائم الخطيرة، التي يمكنها التأثير سلبا على تمدرس التلاميذ بالقرى وتهدد سلامة الأساتذة، بسبب غياب الأجواء المناسبة للتعليم.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشفشاون تتابع الوضع عن كثب بالمؤسسة التعليمية المذكورة بجماعة بني أحمد، فضلا عن قيامها بجمع كافة المعلومات الإدارية حول حادث الهجوم على السكن الوظيفي للأستاذات ودعمهن نفسيا، والوقوف إلى جانبهن في توفير الأجواء المناسبة للتدريس بالعالم القروي.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الأبحاث القضائية الأولية في الحادث المذكور تشير إلى قيام شخص مجهول أو أكثر، حوالي الساعة الثالثة صباحا بالهجوم على السكن الوظيفي للأستاذات ومحاولة كسر الباب دون أن ينجح في ذلك، قبل قيامه بتكسير زجاج النوافذ، وقد شاهدته إحدى الأستاذات وهو يحمل سلاحا أبيض ومصباحا ضوئيا.
وذكر مصدر أنه فور توصل مصالح الدرك الملكي بشفشاون بشكاية في موضوع الهجوم على سكن الأستاذات تحركت فرقة خاصة بسرعة إلى عين المكان، وقامت بمعاينة ميدانية للأضرار المادية التي نتجت عن الهجوم، فضلا عن جمع كافة المعطيات والدلائل المحتملة، مع فتح تحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، للوصول إلى هوية الفاعل أو الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها في القضية، طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وأضاف المصدر نفسه أن بعض المؤشرات تدل على أن المشتبه فيهم لم يكونوا في حالة طبيعية، كما أن التحقيقات الجارية من قبل الدرك الملكي، بالتعاون مع السلطات المحلية وأعوان السلطة، وتحليل طريقة الجريمة، ينتظر أن تمكن من التوصل إلى الهوية الكاملة للمتورطين، دون استبعاد كونهم من سكان المنطقة أو بالقرب منها.