شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

البحث عن شركة جديدة لتدبير مركز طمر النفايات بطنجة

الملف طرح خلال دورة مجموعة الجماعات بسبب مشاكل تقنية

محمد أبطاش

كشفت مصادر متطابقة أن هناك توجها جديدا لدى سلطات طنجة للبحث عن شركة جديدة لتدبير مطرح طمر النفايات الواقع بالمجال الترابي لجماعة المنزلة، بسبب ظهور مشاكل تقنية أخيرا، ما جعل أعضاء مجموعة الجماعة الترابية للبوغاز يطرحون هذا الملف خلال الدورة الأخيرة، فيما تم منح مهلة للشركة الحالية للحد من المشاكل التقنية التي باتت تنتج عنها تسربات تصل إلى حدود منازل السكان، أو التوجه للبحث عن شركة جديدة من شأنها دعم الشركة الحالية في حال اقتضى الحال.

وأكدت المصادر أنه في حال عدم معالجة هذا الأمر، سيتم البحث عن شركات جديدة، مع العلم أن الشركة المدبرة حاليا دولية، غير أن استمرار التسربات من المركز بات يقلق الجميع. وقالت المصادر إن الكل يترقب صدور تقرير لجنة خاصة تم انتدابها، أخيرا، بغرض فتح تحقيق بخصوص مسألة تسربات بمركز طمر النفايات بمنطقة سكدلة بضواحي طنجة، بعدما وصلت تداعيات الموضوع إلى قبة البرلمان، إذ وجه فريق برلماني تقريرا في الموضوع للاستفسار عن ظروف تسرب الروائح الكريهة إلى السكان القاطنين بجوار هذا المركز، خاصة وأن المركز جاء في إطار البرنامج الوطني للنفايات المنزلية وخصصت له ميزانيات مهمة، والذي كان من أهدافه الأساسية إنجاز مطارح مراقبة مع تطوير عملية فرز وتدوير وتثمين ومعالجة النفايات، وتشرف عليه جماعة طنجة بعدما تسلمته من السلطات المختصة بالقيام بتدبيره في أحسن الظروف.

وفي الوقت الذي يترقب الجميع صدور تقرير عن هذه اللجنة بغرض مناقشته، والكشف عن النقائص المتعلقة بهذه التسربات، فإن السكان القاطنين، بدورهم، باتوا منزعجين من الروائح الكريهة الناتجة عن هذا المطرح، في حين طالب الفريق البرلماني، الذي ترافع عن السكان أمام البرلمان، المصالح الوزارية المختصة في البيئة، بالكشف عن حيثيات هذا الموضوع، وفتح تحقيق مستعجل نظرا لخطورة الأمر، حيث يشكو السكان من وجود نقائص في معالجة المخلفات، نتج عنها انتشار الروائح الكريهة نظرا لعدم استعمال مواد تحد منها، ونتج عنها كذلك تسرب العصارة السامة إلى الأراضي المجاورة، ما قد يتسبب في تلوث منتظر لمياه الأنهار والمياه الجوفية.

وكانت بعض المصادر الجماعية المسؤولة كشفت أن الشركة الفائزة بالصفقة والمنجزة للدراسة تواجه مشاكل في عدد من الأحواض التي تم إنشاؤها بطرق مغايرة لتلك التي تشتغل بها في عدد من الدول، بسبب وجود بيئة غير مناسبة لمثل هذه الأحواض بمنطقتي سكدلة والمنزلة، وتبين، بعد انطلاق عملية التدبير، أن هناك خطأ في التقديرات المرتبطة بالبيئة المحلية، حيث باتت هذه الأحواض مهددة بالاختفاء في ظرف زمني نظير أطنان من النفايات التي ينتظر أن تنقل إلى المطرح الجديد من مدينة طنجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى