السلطات تحذر من عرقلة التشغيل ومن الصراعات السياسية
المضيق: حسن الخضراوي
فشل حزب الأصالة والمعاصرة على رأس مجلس عمالة المضيق – الفنيدق، قبل أيام قليلة، في المصادقة والتصويت على انطلاق برنامج «أوراش» الذي يهم التشغيل، وذلك بسبب مقاطعة المعارضة وغياب النصاب القانوني، ما دفع بالأغلبية إلى تأجيل عقد الدورة وبرمجتها الأسبوع الجاري، وسط تضارب الأنباء بخصوص غياب عضو في الأغلبية يشكل الفارق في التصويت والمصادقة على مقررات المجلس.
وحسب مصادر، فإن السلطات الإقليمية بالمضيق حذرت سياسيين من الصراعات الفارغة وتصفية حسابات، على حساب السير العادي للمرفق العام، وضرورة تقدير المرحلة التي تمر بها البلاد، نتيجة توقف القطاعات غير المهيكلة، وشل التهريب والانتقال إلى الهيكلة، والتعليمات الملكية السامية بتسريع التعافي من تبعات جائحة «كوفيد- 19» على الاقتصاد المحلي والوطني.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن حزب الأصالة والمعاصرة يشرف على تسيير مجلس عمالة المضيق بفارق عضو واحد عن فريق المعارضة، ما يساهم في عرقلة مجموعة من المقررات الهامة، ويتطلب الانفتاح على العديد من المستشارين في المعارضة لضمان السير العادي للمرفق العام، وخلق توازن سياسي يمكن من خلاله تنفيذ برامج تنموية قادرة على مواكبة التوجهات الحكومية، والتشغيل وفك العزلة عن المناطق القروية.
وأضافت المصادر ذاتها أن اتهامات وجهت إلى عبد الواحد الشاعر، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالتنسيق بشكل مستمر داخل فريق المعارضة، من أجل زعزعة أغلبية حزب «الجرار» بمجلس عمالة المضيق، ومحاولة استقطاب مستشارين عن الأغلبية، قصد تحقيق هدف إسقاط كل المقررات وجمود الدورات، وذلك بسبب تداعيات صراع الشاعر مع العربي المرابط، قيادي حزب الأصالة والمعاصرة، والخلافات الحادة بخصوص التحالفات المسيرة بالجماعات الترابية بإقليم المضيق.
وكان ارتباك تنزيل البرنامج الحكومي «أوراش»، انطلاقا من عمالة المضيق بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، استنفر مصالح وزارة الداخلية، حيث قام مجلس عمالة المضيق بالخروج ببلاغ رسمي يؤكد تمديد أجل وضع الملفات والتفكير في المشاريع من 4 أيام إلى 20 يوما، وهو الشيء الذي يمكن من خلاله تحقيق هدف تكافؤ الفرص، بين جميع التعاونيات والجمعيات المهتمة، ومنح الفرصة الكافية للإبداع في المشاريع الهادفة، والمساهمة في تشغيل اليد العاملة الشابة.