اتحاديون يحاولون نسف التحالفات بمجالس الإقليم
المضيق: حسن الخضراوي
قالت مصادر «الأخبار» إن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بالجماعة الحضرية للمضيق قرر، بحر الأسبوع الجاري، مغادرة الأغلبية المسيرة والاصطفاف إلى جانب حزب التجمع الوطني للأحرار في المعارضة، وذلك احتجاجا على ما تم وصفه بالقرارات الانفرادية لرئيس الجماعة، وتغييبه لنوابه في قضايا تهم تسيير الشأن العام المحلي، واتهامه بالانقلاب على الاتفاق الذي تم بموجبه تشكيل تحالفات بجماعات ترابية بإقليم المضيق.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد عقد فريق حزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا بمرتيل انتهى بقرار الخروج من الأغلبية للمعارضة، ورفض الاستمرار في التسيير في ظل غياب المعلومة، والقرارات الانفرادية للرئيس، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فضلا عن التماطل والتسويف بخصوص توزيع التفويضات على النواب.
وحسب المصادر ذاتها، فإن خروج فريق «البام» من أغلبية المضيق ستكون له تداعيات على تحالف الجماعة الحضرية للفنيدق، سيما في ظل تشبث تيار عبد الواحد الشاعر، رئيس جماعة المضيق، باتهام القيادي في الجرار العربي المرابط بالانقلاب على الاتفاق الخاص بتشكيل مجلس العمالة مناصفة بين الحزبين المذكورين، بعدما تم التنسيق لتشكيل كافة الأغلبيات المسيرة للجماعات الترابية بالإقليم.
وذكر مصدر مطلع أن الأغلبية الهشة بالجماعة الحضرية للمضيق حاول البعض تسويق قوة تنسيقها ونفي كل الأخبار التي راجت حول الصراعات الداخلية، لكن سرعان ما طفا كل شيء على السطح، واختار فريق حزب الأصالة والمعاصرة مغادرة الأغلبية، ما زاد من الارتباك الداخلي وصراعات توزيع كعكة التفويضات والامتيازات على النواب.
وكان مجلس المضيق عاش منذ تشكيل أغلبيته على وقع صراعات قوية، بسبب تبعات انتهاء التحالف بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالإقليم، وملف تأخير توزيع التفويضات على نواب الرئيس، ومحاولة استقطاب مستشارين عن «البام» من قبل الرئاسة شرط قطع علاقتهم مع حزبهم والقيادي العربي المرابط برلماني الجرار بالإقليم.
يذكر أن ملفات شائكة تنتظر المجلس المذكور، الذي أبان خلال الثلاثة شهور الأولى من تسيير الشأن العام المحلي، عن ارتباك واضح في التسيير والتخبط في تدابير روتينية، في غياب مؤشرات واضحة لخلق مشاريع تنموية والمساهمة بواسطة قرارات كبرى في خلق فرص الشغل والاجتهاد في تنويع المداخيل وخفض الباقي استخلاصه.