“البام” يعيش أزمة انخراط وجمود في الهياكل الحزبية
حسن الخضراوي
كشفت مصادر “الأخبار” أن حزب الأصالة والمعاصرة بمناطق شفشاون والحسيمة ووزان والمضيق-الفنيدق.. يعيش أزمة انخراط وتراجع كبير على مستوى القواعد الانتخابية، وذلك بسبب تداعيات الصراعات الداخلية القوية، وجمود الهياكل الحزبية والأمانات المحلية والإقليمية التي لم يتم تجديدها أو انعقاد جموع عامة للنظر فيها.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الحزب الثاني في المغرب، عرف موجة هجرة إليه من قبل المنخرطين والمتعاطفين والطلبة، لكن سوء تدبير مرحلة إلياس العماري وتحكم تيار المصالح الشخصية وأصحاب الشكارة، وحرب التزكيات والولاءات الشخصية للقيادات، كلها مؤشرات ساهمت إلى جانب أخرى في تعثر تنزيل المشروع السياسي البديل، والدخول في متاهات لا نهاية لها من تصفية الحسابات والتمرد على قرارات المركز.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التحضير للجموع العامة الإقليمية والمحلية، من أجل إعادة انتخاب أعضاء جدد لتحمل المسؤولية، تواجهه مجموعة من العراقيل والمشاكل الداخلية المستعصية، فضلا عن تهرب بعض المسؤولين من المحاسبة وتقييم النتائج الانتخابية كما يجب، خاصة المتمردين على القرارات المركزية والذين قاموا بدعم أحزاب أخرى متنافسة بطرق ملتوية.
وذكر مصدر مطلع أن الأمانات الإقليمية والمحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بالشمال، أصبحت شبه غائبة عن المشاكل التي تعيشها المدن والملفات الوطنية، حيث يتم عقد اجتماعات تعرف تسجيل نسبة غياب بالجملة، إذ أن الجميع ينتظر نتائج إعادة الهيكلة وتجديد النخب وفتح المجال أمام الشباب والطاقات والكفاءات التي يمكنها تحريك المياه الراكدة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، يحاول جاهدا خلخلة المشهد الداخلي على مستوى المركز، والحد من تحكم الولاءات الشخصية والكولسة، قبل النزول للإشراف على سير عملية إعادة الهيكلة، وفك الاحتقان والاحتكام إلى العملية الديمقراطية والأرقام في تقييم النتائج، لفك الخلافات والصراعات القوية.