الاعتداء على قائد يستنفر السلطات الإقليمية بالقنيطرة
القنيطرة: المهدي الكراوي
علمت 《الأخبار》أن السلطات الإقليمية بالقنيطرة استنفرت مصالحها يوم الخميس الماضي، بعدما بلغ إلى علمها تعرض قائد منطقة المناصرة لاعتداء من قبل أسرة، إثر تدخله رفقة عناصر من القوات المساعدة لتوقيف بناية عشوائية بمنطقة أولاد برجال، بضواحي القنيطرة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ《الأخبار》، أن قائد المنطقة فوجئ بالهجوم عليه والإمساك بتلابيبه من إحدى نسوة الدوار، وأصيب خلالها بندوب على مستوى العنق، حيث نقل للمستشفى لتلقي العلاج وسلمت له شهادة طبية.
وزادت مصادر الجريدة أن مصالح الدرك الملكي بالقنيطرة انتقلت إلى عين المكان للتحقيق في الحادث، فيما ظل عامل القنيطرة يتابع حالة القائد بعد نقله وهو في حالة سيئة للمستشفى.
وكشفت مصادر 《الأخبار》 أن قائد المنطقة بادر للتتبع والتدخل لتوقيف البناء العشوائي الذي انتشر بشكل مخيف بالمنطقة ضواحي القنيطرة، بعد تهاون أعوان السلطة على ظاهرة انتشار البناء العشوائي التي أغضبت السلطات الإقليمية التي سبق لها توجيه تحذيرات شديدة اللهجة حول التساهل مع البناء بدون ترخيص الذي تزايد بالمنطقة بسبب صعوبة الحصول على التراخيص نظرا لدخول غالبية الأراضي الفلاحية ضمن ملك《 الشياع》.
وزادت مصادر الجريدة أن قائد المنطقة أصبح يحارب الظاهرة بنفسه بسبب التواطؤ المكشوف لبعض أعوان السلطة الذين راكموا الأموال مقابل إغماض العين على البناء العشوائي، فيما أصبح البعض منهم يتباهون بركوب سيارات 《الكات كات》وتشييد المنازل الفاخرة وامتلاك الضيعات الفلاحية، بعدما كانوا إلى وقت قريب يعيشون حالة الفقر.
وكشفت المصادر أن السلطات الإقليمية فتحت تحقيقا معمقا حول ظاهرة البناء العشوائي لاتخاذ الإجراءات الزجرية ضد المتواطئين والمرتكبين للتجاوزات المخالفة لقانون التعمير، والتي تخالف توجهات الدولة التي تحارب ظاهرة البناء العشوائي نظرا لأخطاره على قاطنيه.