قال مصدر خاص لـ «الأخبار» إن السلطات المختصة، تتعقب، أول أمس الأربعاء، تفاصيل التحقيق في حجز كميات ضخمة من سمك أبوسيف وسمك من صنف التونة، على متن سيارة بميناء المضيق، وذلك للاشتباه في تورط ابن قيادي حزبي بارز بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في القضية التي تم إنجاز محاضر استماع بشأنها من قبل مصالح مندوبية الصيد البحري بالمضيق.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن السائق الذي تم ضبط حمولة السمك الممنوع صيده على متن سيارته بميناء المضيق، صرح أول الأمر في محاضر رسمية بأن كمية سمك أبو سيف، متأتية من قاربين مع ذكر أرقامهما بالضبط، قبل أن يتراجع عن أقواله بعد ذلك في ظروف غامضة، ويقر بأنه يقصد شخصا مجهولا يدعى ياسر ومهمته قيادة قارب للصيد لا يتذكره، وهو الشيء الذي يتطلب تعميق وتوسيع البحث من قبل الجهات المعنية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن السلطات المختصة بالمضيق، شرعت في تعقب المعلومات المرتبطة بحجز كمية سمك أبو سيف المذكورة بميناء المدينة، والعمل على التدقيق في شبهات تورط ابن قيادي حزبي بارز بجهة الشمال، سيما وأن القارب الذي تم ذكره في المحاضر مسموح له بالخروج بميناء العرائش وليس المضيق.
وتعمل مندوبية الصيد البحري بالمضيق، على إشعار كافة المهنيين العاملين بقطاع الصيد البحري بالدائرة البحرية، بخصوص قرار وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات رقم 19-4154، الذي يقضي بمنع صيد سمك أبو سيف خلال المدة المحددة للراحة البيولوجية.
وقد دعت المندوبية المذكورة، بشكل متكرر كافة المهنيين والفاعلين في قطاع الصيد البحري بالدائرة البحرية للمضيق، إلى العمل على احترام مقتضيات القرار الخاص بمنع صيد أنواع من السمك خلال مرحلة الراحة البيولوجية والتوالد، تحت طائلة العقوبات طبقا للقوانين الجاري بها العمل، وكذا حفاظا على الثروة السمكية من الاستنزاف.