شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الاستقرار والأمن يجمع رؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية في الرباط

الطالبي العالمي وبوريطة  يعرضان مبادرات المغرب لتعزيز الاستقرار والأمن في إفريقيا 

النعمان اليعلاوي

أكد راشيد الطالبي العالمي، رئيس مجلس النواب، خلال الدورة الثانية لمنتدى رؤساء لجان الخارجية في البرلمانات الإفريقية، المنعقدة  الخميس بالرباط، أن القارة الإفريقية تواجه تحديات كبرى تتطلب تكثيف الجهود وتضافر الإرادة السياسية من أجل تجاوز ها، منبها إلى أن الانفصال يهدد بتفكك الدول والتماهي معه يهدد الجميع، يجب التخلص من تبعات الاستعمار واحترام ثقافاتنا ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأشار الطالبي العالمي إلى أن القارة ستحقق معدل نمو يصل إلى 4.3%، رغم التحديات الماثلة، والتي تشمل عودة النزاعات المسلحة، وتصاعد نزعة الانفصال، إضافة إلى التهديدات الإرهابية التي تمس استقرار الدول والشعوب. كما شدد على أن إفريقيا تواجه أزمات بيئية تفاقم مشكلات الفقر والنقص في الغذاء والهجرة والنزوح، وأضاف رئيس مجلس النواب أن القارة تحتاج إلى تسريع وتيرة الإنجاز والعمل المشترك، مشيرًا إلى أن أوروبا استطاعت، رغم قرون من الصراعات، أن تحول موارد الحروب إلى موارد للنهوض والاندماج، وهو ما يجب أن تستلهمه إفريقيا لتحقيق نهضتها.

من جانبه، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على الدور الأساسي الذي تلعبه لجان الشؤون الخارجية في تعزيز التعاون الإفريقي، مبرزًا أن مشاركة أكثر من أربعين دولة في المنتدى يعكس الطموح الإفريقي نحو تعزيز مكانة القارة عالميا، مضيفا أن السياسة الإفريقية للمغرب هي سياسة إنتماء “واستقرار المغرب من استقرار أفريقيا، كما أن المغرب يرفض الانتهازية والقيادات الزائفة، والمغرب يرى الفرص في إفريقيا في الوقت الذي لا يرى فيها البعض إلا المشاكل، كما أن المغرب يركز على روح المبادرة الإفريقية”.

وأوضح بوريطة أن المغرب يوظف إمكاناته لدعم الاستقرار والتنمية في القارة، مشددًا على أن السياسة الإفريقية للمملكة قائمة على الانتماء والمسؤولية المشتركة. وأكد أن المغرب يتبنى رؤية تقوم على المبادرة، حيث سبق له أن استجاب لإلغاء ديون البلدان الإفريقية الأقل نموًا، وعمل على ترسيخ التعاون المشترك لما فيه مصلحة القارة، منبها إلى أن ” المغرب

من جهتها، اشارت سلمى بعزيز، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية، إلى أن إفريقيا تتميز بتداخل القضايا السياسية والاجتماعية، وأن الوساطة التقليدية لعبت دورًا هامًا في ترسيخ السلم داخل القارة. وأضافت أن المغرب جعل من إحلال السلم والاستقرار أولوية رئيسية في سياسته الإفريقية، مشيرة إلى أن مقاربة نزع النزاعات يجب أن تكون محلية دون تدخلات خارجية. ودعت بعزيز إلى تعزيز الوساطة كسبيل لتحقيق السلام الدائم، مع التركيز على دعم السياسات الاجتماعية وتقليص الفوارق الاقتصادية لتعزيز الاندماج الإفريقي، مشيرة إلى أن البرلمانيين يضطلعون بدور محوري في هذا الإطار، وأن المنتدى يشكل آلية فعالة للنقاش والتعاون بين دول القارة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى