شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

الاستعانة بالطب العسكري لمواجهة التداعيات الخطيرة للوضعية الوبائية بمراكش

دفع الانتشار على نطاق واسع لعشرات الصور ومقاطع الفيديو الصادمة التي توثق للوضعية التي آلت إليها مستشفيات مدينة مراكش، بسبب توافد أعداد كبيرة من المصابين بفيروس كورونا، والانتقادات الكثيرة التي طالته بسبب حالة الصمت التي دخلها، حيث لم يبدي أي تفاعل مع كل ما راج حول قرب انهيار المنظومة الصحية بالمدينة الحمراء، انتقل وزير الصحة، خالد آيت الطالب، على عجل إلى مدينة مراكش للوقوف عن قرب على الوضعية الوبائية بالمدينة والأسباب التي أودت بالمؤسسات الطبية إلى ما هي عليه.

وخلال الاجتماع العاصف الذي احتضنه مقر ولاية جهة مراكش آسفي، تقول مصادر الموقع، سرد الوالي كريم قسي لحلو على مسامع الوزير والوفد المرافق له مضامين التقرير الأسود حول الوضع الصحي وتداعيات الانتشار المتسارع لفيروس “كورونا” الذي رفعه قبل أيام إلى المصالح المركزية لوزارة الداخلية والتي أحالته بدورها على الوزير آيت الطالب، دون أن يلقى، التقرير، أي تفاعل في حينه.

كما قام الوزير بزيارة ميدانية تفقدية لعدد من المؤسسات الاستشفائية التي تستقبل وتعالج المصابين بالفيروس المستجد، وبعد معاينة كارثية الأوضاع التي آلت إليها البنية الاستشفائية والأطر الصحية على حد سواء، تم الإعلان عن مجموعة من الإجراءات المستعجلة والتي منها: الاستعانة بالطب العسكري الذي سيتواجد بمستشفى “ابن زهر” لتقديم الدعم الطبي للوحدة التي عرفت ضغطا كبيرا خلال الأيام المنصرمة.

كما تقرر تخصيص مستشفى المامونية لإجراء التحاليل المخبرية الخاصة بالفيروس، مع تحويل مسلك علاجه الخاص بالحالات الحرجة نحو مستشفى “ابن طفيل”، الذي سيتم تعزيزه بمصلحة إضافية ستقام بالهواء الطلق.

إلى ذلك علم الموقع أن تنسيقا بين المندوبية الجهوية لوزارة الصحة ولاية جهة مراكش آسفي قد تم من أجل إعادة تجهيز مستشفى “الأنطاكي” بالكامل ليكون مؤهلا لاستقبال وإيواء الحالات المصابة بفيروس “كوفيد 19”.

وارتباطا بالتداعيات التي خلفتها ولا تزال الوضعية الوبائية بمدينة مراكش، والتي جعت المنظومة الصحية قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الكامل، علم الموقع أن مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، قد أصدر قرارا يقضي بتعليق جميع المهام المرتبطة بالتخصصات الأخرى وتوجيه كل الموارد البشرية للتفرغ لطب المستعجلات والتكفل بالمصابين بفيروس “كورونا”، لتخفيف الضغط على المستشفى.

وفي هذا السياق، طالبت جمعية الأطباء المقيمين بمراكش، إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس بوضع نظام فرز دقيق لتفادي اختلاط المرضى وتعريض المرتفقين والأطر الصحية لخطر العدوى، بالإضافة إلى العمل بنظام المناوبة مع العدد الأدنى الضروري من الأطر لتوفير شروط التباعد وكذا تفادي إرهاق الأطر السليمة المرابطة المتبقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى