شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

الاتحاد الاشتراكي يصادق على ترشح لشكر لزعامة الحزب لولاية ثالثة وبنعتيق يستنكر

صادق المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مساء السبت، على تعديل هم النظام الداخلي للحزب، يمنح إدريس لشكر الحق في الترشح لولاية ثالثة لقيادة الحزب، كما يسمح كذلك للكاتب الجهوي والكاتب الإقليمي بالترشح لثلاث ولايات متتالية، بدل ولايتين فقط كما كان معمولا به في السابق.

وصوت لصالح هذا التعديل 201 عضوا، مقابل امتناع 9 أعضاء، بينهم عبد الكريم بنعتيق المرشح للكتابة الأولى، الذي استنكر بشدة هذه التعديلات، بحسب بلاغ له عقب اجتماع لجنة التنظيم للحزب، قائلا أن التعديلات “مست جوهر النظام الداخلي للتنظيم السياسي”، ومعتبرا ذلك “تطاولا تاما على اختصاصات المؤسسات الحزبية ذات سلطة التقرير في هذا المجال”.

وأوضح بنعتيق في البلاغ ذاته، أن الباب المتعلق بتنظيم المؤتمر مؤطر بالمادتين 71 و72، اللتين لا تقبلان التأويل وتنصان على أن المؤتمر الوطني، أعلى سلطة تقريرية، ينعقد بصفة عادية مرة كل أربع سنوات. كما انتقد استغلال لجنة التنظيم قانون الطوارئ وجائحة “كورونا” لاعتبار هذا المؤتمر عاديا بإجراءات استثنائية، مشددا على أن اقتراح منصات جهوية ليتسنى للمؤتمرين المساهمة عن بعد صيغة غير منصوص عليها بتاتا في المادتين المذكورتين، واستغلال للفراغ القانوني.

وفيما يخص مسطرة انتخاب الكاتب الأول، أوضح بنعتيق أن المادة 213 تنص صراحة على أن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر يعلن عن فتح باب الترشيح للكتابة الأولى 30 يوما على الأقل قبل افتتاح المؤتمر بواسطة مقرر صادر عن سكرتارية اللجنة التحضيرية، يحدد تاريخ بداية ونهاية الأجل المحددة لإيداع الترشيحات، في حين اقترحت لجنة التنظيم تقديم الطلبات لرئاسة المؤتمر يوم افتتاح أشغاله، مؤكدا على أن الطلبات تقدم باسم رئيس اللجنة التحضيرية وليس باسم رئاسة المؤتمر يوم افتتاحه، بل بصفة شخصية من طرف المرشح أمام مدير المقر المركزي للحزب، وفق المادة 214.

وأضاف بنعتيق أن التعديل الأخير الذي ينص على أن انتخاب الكاتب الأول سيتم من طرف أعضاء الكتابات الجهوية المنتخبة في المنصات الجهوية، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني بالصفة، يشكل مخالفة للمادة 212، التي تنظم هذه العملية، ومضمونها أن انتخاب الكاتب الأول يتم في المؤتمر بالاقتراع السري وبالأغلبية المطلقة.

وزاد “بعد أن كان الاتحاد الاشتراكي سابقا ينتخب لجنة مركزية تنتخب بدورها المكتب السياسي، وهذا الأخير ينتخب الكاتب الأول قبل المؤتمر السادس، انتقل الاتحاد من ديمقراطية داخلية متحكم فيها إلى ديمقراطية واسعة حقيقية تمارس من طرف القواعد الحزبية داخل المؤتمر باعتباره أعلى سلطة تقريرية “، واصفا هذه التراجعات بالانتكاسة، التي لا تخدم اليسار وكل القوى الاشتراكية، التي ناضلت لتجعل من الديمقراطية ركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمع.

ومن المقرر عرض هذا التعديل على المؤتمر الوطني من أجل اعتماده، مما سيتيح للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر الاستمرار في قيادة الحزب لولاية ثالثة.

يذكر أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر توصلت بخمسة ترشيحات لمنصب الكاتب الأول.ويتعلق الأمر بعبد الكريم بنعتيق و حسناء أبو زيد، ومحمد بوبكري وطارق سلام وعبد المجيد مومر.وسيتم عرض هذه الترشيحات على رئاسة المؤتمر للبت فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى