أكد مسؤولو الجامعة الملكية المغربية للكراطي ومسؤولي الاتحاد الإسرائيلي للكاراطي في اجتماع تم عقده يوم أمس الخميس، عبر تقنية التناظر المرئي، أن قرار المغرب باستئناف العلاقات مع إسرائيل فتح آفاقا واعدة للتعاون في جميع القطاعات، وخاصة المجال الرياضي.
وأجمع المتحدثون على أن هذه الشراكة التي يسعى الطرفان لتنزيلها على أرض الواقع ستيتح إرساء حوار مفتوح ودائم بين الاتحادين من أجل إقامة تبادل للمعلومات وللمعرفة والخبرات.
وصرح رئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي، محمد مقتبل، أنه التقى في عام 2009، الرئيس السابق للاتحاد الإسرائيلي للكاراتي، وهو مغربي إسرائيلي من مواليد مدينة مكناس، وطلب منه المساعدة من أجل زيارة بيته القديم في المغرب.
وأعرب مقتبل عن رغبته في عقد اجتماع مع أعضاء الاتحاد الإسرائيلي للكاراتيه في القريب العاجل، للحديث أكثر عن إطار هذه الشراكة الرياضية الثنائية الأولى.
ومن جهته، شكر رئيس الاتحاد الإسرائيلي للكاراطي أعضاء الجامعة الملكية المغربية للكراطي على مشاركتهم في عملية تطوير هذه الشراكة “التي ستكون أيضًا مرادفة لعلاقات الصداقة الطويلة بين البلدين”، مبرزا أن الرياضيين الإسرائيليين أعربوا عن دعمهم للتعاون بين البلدين.
ورحب سعيد شرات، النائب الأول لرئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي، “باتفاقية التعاون هذه التي تهدف إلى تعزيز تبادل وجهات النظر والخبرات الرياضية بين البلدين”.
أما جدون شوابي، مدير الاتحاد الإسرائيلي للكاراطي فقد أعرب عن حماسه لأهمية ورهانات هذه الاتفاقية الرياضية، قائلا : “سيكون لاتفاق السلام الأخير المبرم بين بلدينا تأثير إيجابي على مستقبل اتحادينا، ونحن نريد تعميق تعاوننا من خلال التركيز على تبادل معارفنا وحكامنا ورياضيينا (…) نحن منفتحون على أي اقتراح وسعداء بالتعاون“.
وبدوره أكد زيتوني متيوت، عضو الجامعة الملكية المغربية للكراطي، “أنه سيتم قريبا إبرام اتفاقية أخرى مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستسمح لاحقًا بطرح اتفاقية ثلاثية تعود بالفائدة على الدول الثلاث”.
وأعلن أنه يخطط لعقد اجتماعات أخرى مع الاتحاد الإسرائيلي لتطوير هذه الاتفاقية الرياضية الأولية، مشيرًا إلى أن الرياضة أداة مهمة لتعزيز أهداف السلام والتنمية في العالم.