طلب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا” معلومات من نظيره الإسباني حول التحقيق في مدفوعات نادي برشلونة المزعومة لمسؤول تحكيم سابق، كما أعلن الأمين العام للاتحاد المحلي للعبة أندرو كامبس.
وأوضح كامبس خلال مؤتمر صحافي بمقر الاتحاد الإسباني في لاس روساس شمال مدريد “طلب ويفا معلومات من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ورد الأخير وأرسل لهم جميع المعلومات التي لديه حتى الآن”.
وأضاف المدير أن الاتحاد الإسباني “جاهز لتنفيذ أي إجراء آخر قد يطلبه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منه”.
وأشار كامبس أن إدارة النزاهة في الاتحاد الإسباني، وهي خلية مستقلة عن مسؤولي الاتحاد، تلقت المعلومات المطلوبة من نادي برشلونة والاتحاد الإسباني ولجنة الحكام وأنها تقوم بإجراء دراسة متعمقة حول ما أطلقت عليها الصحافة الإسبانية اسم “قضية نيغريرا”.
وأكد كامبس في المؤتمر الصحافي الذي شارك فيه أيضا رئيس اللجنة الفنية للحكام لويس ميدينا كانتاليخو أن الاتحاد الإسباني أرسل جميع المعلومات التي طلبها المدعي العام في برشلونة الذي يحقق في المخالفات المتعلقة بدفع ضرائب شركة مملوكة من قبل حكم سابق تلقي مدفوعات من نادي برشلونة وفقا لما كشفت عنه الصحافة الإسبانية.
وختم كامبس أن الاتحاد الإسباني لم يتقدم بشكوى حتى لا يعيق التحقيق، ولكن “إذا قدم المدعي العام شكوى للقاضي لفتح تحقيق ، فإن الاتحاد سيطلب أن يكون جزءا من إجراءات التحقيق”.
ويواجه برشلونة اتهامات بالتورط في علاقات سرية مع الحكام، وتتعلق بدفع أموال إلى شركة مملوكة لخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، النائب السابق لرئيس لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
الأسبوع الماضي، كشف تقرير إسباني عن تسريب جديد في القضية من خلال “بروفاكس” أظهر اعتراضا من قبل نيغريرا على قرار الرئيس السابق لبرشلونة، جوزيب ماريا بارتوميو، إنهاء التعاون بين الطرفين، كما طالب فيها الأول “البلوغرانا” بدفع ديونه المستحقة له.
النقطة الأبرز في “البروفاكس” المسرب، فتمثلت في تهديد نيغريرا لبرشلونة بالكشف عن “مخالفات”، في حال لم يتم تسوية الأمور بين الجانبين.
ونشرت “إل موندو” نص الوثيقة، التي كتب فيها محامي نيغريرا: “أبرمنا عقدا لتقديم الخدمات يستمر حتى نهاية الفترة الرئاسية الحالية (بارتوميو)، وشركتنا تقدم خدمات استشارية منذ عام 2003 بطلب من الرؤساء (خوان) لابورتا و(ساندرو) روسيل وبارتوميو”.
وأضافت الوثيقة: “عملت الشركة على تلبية احتياجات نادي برشلونة بشكل حصري، بحيث لا نعمل مع طرف ثالث، ومنذ البداية كانت العلاقة أكثر من جيدة، حتى تجاوزت العلاقة بين الموكلين ورؤساء النادي الجزء الاحترافي إلى الأمور الشخصية”.
وواصل: “نشير إلى عدم دفع الفواتير المرفقة بهذا المستند والمتعلقة بتقديم الخدمات من يوليوز إلى دجنبر (2018)، والبالغة 267 ألف يورو، يُرجي تسوية الدفع خلال 10 أيام عمل”.
وتابع: “بمجرد تسوية الأمور سنستمر في تقديم الخدمات للنادي بالطريقة المعتادة، أما إذا كانت النية لديكم بخلاف ذلك، فندعوكم إلى إبلاغ عميلنا، لأنه وحتى الآن عميلنا لم يُبلغ رسميا بالاستغناء عن خدماته”.
ولم تكتفِ الوثيقة بذلك، بل كشفت: “يرى نيغريرا أن كل ما حدث هو سوء فهم، وإذا كان غير ذلك فإن موقف برشلونة وخاصة بارتوميو سيكون غير مفهوم”.
وتابعت الوثيقة: “يرجى الوصول إلى اتفاق إيجابي وبنّاء، ليتم تجنب المزيد من الأمور غير الصحيحة وغير المرغوب بها من كلا الطرفين”.
وكانت تقارير إسبانية قد ادعت قبل أيام أن برشلونة دفع مبلغ مليون و400 ألف يورو لشركة كان نيغريرا، مستحوذا على جزء منها بين عامي 2016 و2018.