النعمان اليعلاوي
بعد نتائجه المخيبة في الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر الجاري والتي حصل فيها على 19 مقعدا متبوئا بذلك المركز السابع، لم يحسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في تموقعه السياسي في المعارضة وترك الباب مواربا للتفاوض مع بنكيران حول المشاركة في الحكومة، حيث قال المكتب السياسي للحزب إنه “سيواصل نضاله من موقعه الحالي في المعارضة”، وأن كل تغيير لهذا الموقع “رهين بقرار الأجهزة التقريرية”، مسجلا في بلاغ أصدره عقب اجتماعه الاثنين الماضي لتدارس سير وتنظيم الانتخابات التشريعية الأخيرة وتقييم النتائج المتمخضة عنها، أن هذه النتائج “لم تؤد إلى فرز حقيقي بين الأغلبية والمعارضة” مشيرا إلى أن الحزب سبق له أن عبر عن “تشكيكه القوي، في هذه القطبية المصطنعة”.
في ذات السياق، أكد الحزب أنه “مستمر في النضال من الموقع الذي اختارته له الأجهزة الحزبية التقريرية وأنه سيواصل نضاله من موقعه الحالي”، مبرزا أن “كل تغيير لهذا الموقع في المعارضة رهين بقرار هذه الأجهزة”، مشددا على أن المكتب السياسي لحزب “الوردة” قرر “توجيه مذكرة إلى جلالة الملك، محمد السادس، طبقا للفصل 42 من الدستور، باعتباره الحكم الأسمى بين المؤسسات والساهر على احترام الدستور والضامن لحسن سير المؤسسات الدستورية وصيانة الاختيار الديمقراطي وحماية حقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات”، مذكرا بأنه يقدم على هذه المبادرة “لأنه مقتنع بأن التعاقد بين المؤسسة الملكية والأحزاب الوطنية، هو الذي أدى إلى تحصين المسلسل الديمقراطي”.