شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الإهمال يطول ملاعب القرب بسلا

صرفت عليها الملايير وجمعيات رياضية تنتقد اختلالات تسييرها

النعمان اليعلاوي

مازالت عشرات ملاعب القرب بسلا تعاني إهمالا واضحا دفع عددا من الفعاليات المدنية إلى المطالبة بفتح تحقيق حول مصير الملايين من مداخيل ملاعب القرب، التي تسيرها بعض الجهات المحظوظة المقربة من المجلس الجماعي، تحت غطاء جمعيات رياضية، حيث يتم تدبير هذه الموارد المالية بغرض المحافظة على هذه المرافق، التي أصبحت حالتها مزرية وغير صالحة، موضحة أن بعض المرافق الرياضية التي صرفت عليها الملايير من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي كان من المفروض أن تكون متنفسا للشباب، تحولت إلى مصدر للربح لدى بعض الجمعيات، في الوقت الذي تعاني عدد من الجمعيات من قلة الفضاءات الرياضية على مستوى المدينة.

وفي هذا السياق، قال شفيق عبد الله، رئيس الفرع المحلي لسلا للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن، إن عددا من ملاعب القرب، التي تمت تهيئتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تخضع لوصاية عمالة سلا، وهي التي حددت جمعية خاصة لتدبيرها، على أن «الاستفادة من هذه الملاعب تكون مجانا ومن طرف جمعيات الأحياء»، مضيفا، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، «أن هناك صنفا آخر من الملاعب التي يتم تدبيرها من طرف الجماعات المحلية، وهي الملاعب التي يتم اكتراؤها من طرف الجمعيات مقابل رسوم معينة لفترات قصيرة»، مبينا أن «هناك العديد من الاختلالات التي تشوب تدبير هذه الملاعب وجب الوقوف عليها»، في الوقت الذي ارتفعت المطالب وسط الجمعيات المحلية بسلا من أجل تشكيل «شركة تدبير محلية» لهذه الملاعب في مقابل استغلال مداخيلها من أجل إعادة تأهيلها.

وكان مجلس سلا، الذي يوجد على رأسه العمدة عمر السنتيسي، من حزب الاستقلال، فتح عددا من الملفات الشائكة المتعلقة بتدبير بعض المرافق الجماعية بالمدينة، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة مع جمعية رياضية من أجل الإشراف على تدبير وتسيير ملاعب القرب التابعة للمجلس الجماعي. وكشفت مصادر محلية من داخل المجلس أنه جرى عرض ملف تدبير ملاعب القرب بالمدينة خلال دورات، بعد عدد من الشكاوى لجمعيات المجتمع المدني التي انتقدت تدبير هذه المرافق من طرف الجمعية المخصصة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى