شوف تشوف

الرئيسيةصحة وتغذيةن- النسوة

الإكثار من الكربوهيدرات.. هل يسبب مشاكل صحية؟

كانت الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات شائعة منذ سنوات، لكن في بعض الأحيان ينجرف بعض الأشخاص نحو اتجاه أكثر إثارة للقلق، وهو القضاء التام على الكربوهيدرات من نظامهم الغذائي. يمكن أن يصبح هذا النوع من النظام الغذائي أكثر تقييدا من النظام الغذائي الكيتوني، بحيث إن انعدام الكربوهيدرات يزيل المزيد من الأطعمة المفيدة والوقائية للصحة، أكثر من أي نظام غذائي آخر.
كما هو الحال مع الدهون، من الأفضل التركيز على جودة وتوازن الكربوهيدرات بدلا من التخلص منها تماما. لأنه إذا كانت الكربوهيدرات السيئة موجودة بالفعل في بعض الأطعمة المصنعة وفي السكر المكرر، فمن غير المجدي، بل والخطير أن تحرم نفسك من الكربوهيدرات الجيدة. لا تتطلب خسارة الوزن الصحي والحفاظ عليه والوقاية من أمراض مثل السكري مثل هذه الحدود القصوى.
إذ يقلل التخلص من الكربوهيدرات بشكل كبير من تناول العديد من العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في الأطعمة، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف والبريبايوتكس والدهون الجيدة. يمكن أن يؤثر هذا النقص على وظائف المناعة والصحة الإدراكية، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب ومرض الزهايمر.
من المستحسن أن يتم استهلاك 25 غراما على الأقل من الألياف الغذائية يوميا، للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. توجد هذه المغذيات المهمة فقط في الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات. وتمثل أنواع معينة من الألياف موادا حيوية، والتي تعمل كغذاء لبكتيريا الأمعاء المفيدة، وبالتالي تعزز المناعة والصحة العقلية. مكملات الألياف متوفرة، لكنها لا تقدم الفوائد نفسها للألياف من الأطعمة الكاملة.
كما أنه عندما يتبنى الشخص نظاما غذائيا ثقيلا لأول مرة، فقد يعاني من أعراض مثل الصداع والارتباك والتهيج والدوخة والغثيان وآلام العضلات. يحدث هذا التفاعل لأن الدماغ، الذي يستخدم عادة ما يصل إلى 60 في المائة من الكربوهيدرات المستهلكة، يجب أن يتكيف مع مصدر وقود آخر.
أي نظام غذائي متطرف يجعل الأكل الاجتماعي صعبا ويمكن أن يؤدي إلى العزلة. بالنسبة إلى الآخرين، يؤدي الانهيار وعدم تحمل القيود إلى الشعور بالذنب الشديد وحتى الاكتئاب. لهذا فاتباع نظام غذائي صارم هو اتجاه يمكن أن يتحول إلى اضطرابات في الأكل، ويؤثر على نوعية الحياة والصحة العقلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى