ذهبت معظم وسائل الإعلام الأرجنتينية إلى المقارنة بين الاستقبال الشعبي الذي حظي به المنتخب الوطني المغربي بالرباط، أمس الثلاثاء، واستقبال منتخب “التانغو”، الذي توج بلقب كأس العالم، والذي شابته عيوب بالجملة.
وانبهر الإعلام الأرجنتيني بالاستقبال الرائع والأسطوري الذي خصص لـ “أسود الأطلس”، والاستقبال الملكي الفخم الذي خصص لجميع مكونات المنتخب وأمهات اللاعبين، فضلا عن التنظيم الأمني المحكم بمختلف شوارع العاصمة.
في المقابل، صبت الصحافة الأرجنتينية جام غضبها على الانفلات الأمني الخطير الذي ميز استقبال لاعبي منتخب الأرجنتين بشوارع بوينوس آيرس، وتساءلت عن الأسباب التي جعلت بلدا إفريقيا قادرا على تنظيم حدث كبير بشكل محكم، بينما فشلت الأرجنتين فشلا ذريعا.
ولم يقو الأمن الأرجنتيني على تأمين موكب المنتخب المحلي، وقفز العشرات من المشجعين من أعلى قنطرة في اتجاه الحافلة المكشوفة التي كانت تقبل اللاعبين، مما تسبب في تسجيل إصابات عديدة.
وهاجم أشهر الصحافيين الأرجنتينيين مسؤولي بلدهم، مبرزين أن صاحب المركز الرابع في المونديال تفوق بشكل كبير على أبطال العالم من حيث القدرة على التنظيم وضمان الأمن.
وكتب إستيبان لافوينتي، الصحافي بجريدة “الوطن” الأرجنتينية بأن التنظيم المحكم في المغرب مكن كافة المغاربة من رؤية منتخبهم وتوجيه التحية للاعبين عن قرب وبدون مشاكل، وأضاف: “نصبوا حواجز أمنية على طول الشوارع حتى تتمكن الحافلة من التحرك بسهولة في جميع أنحاء المدينة.. يا له من هذيان! انظر إلى الأشياء المجنونة التي يفعلونها في المغرب”.
وكتب الصحافي المتخصص في الشأن السياسي، مارتين روميرو، في تغريدة له على “تويتر”: المغرب 1-0 الأرجنتين، في إشارة إلى تفوق المغاربة بشكل واضح على الأرجنتين من حيث التنظيم.
وكتب الصحافي الرياضي سيرخيو بينغيت: “المغرب: قوة تنظيمية أكبر بألف مرة من الأرجنتين”، بينما كتب زميله لوكاس روميرو: “في المغرب تمكنوا من تنظيم الأمور بشكل جيد، لم يكن الأمر صعبا للغاية، أما عندنا فقد كانوا يفتقرون إلى الرغبة في عمل الأشياء بشكل جيد للأسف”.
رضى زروق
