أسر مصدر جيد الاطلاع لـ«الأخبار»، بأن عناصر الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة نجحت، في إيقاف بارون مخدرات ظل موضوع مذكرة بحث منذ فبراير الماضي، بعد إحباط عملية تهريب كميات ضخمة من المخدرات ناهزت حمولتها طنين ونصف طن انطلاقا من شاطئ مولاي بوسلهام، كشفت التحقيقات أنه كان العقل المدبر للعملية.
وأفاد مصدر «الأخبار» بأن المتهم الخمسيني وهو عديم السوابق، اختفى عن الأنظار منذ تفكيك شبكة تهريب المخدرات وحجز أطنان من المخدرات بمولاي بوسلهام مطلع فبراير الماضي، قبل أن يسقط في قبضة الدرك بفضل تدخل مباشر للقائد الجهوي، الدحراوي، المعين حديثا بالقنيطرة، الذي انتقل بنفسه إلى مولاي بوسلهام بعد توصله بإخبارية مؤكدة حول وجود المتهم بإحدى الفيلات وسط مولاي بوسلهام. وأكد المصدر أن العملية التي تمت فجر أول أمس الخميس، أنهت مسلسلا من التأويلات والمؤاخذات على مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي مولاي بوسلهام وسرية الدرك بسوق أربعاء الغرب، بعد عجزها عن إيقاف زعيم الشبكة التي حوكم كل أفرادها دون أن يطاله الاعتقال، في الوقت الذي أكدت مصادر موثوق بها، أنه كان يتردد بشكل عاد على مدينة سوق أربعاء الغرب ومولاي بوسلهام والجماعات المجاورة، حيث يملك مشاريع تجارية متعددة.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن المتهم ما زال يخضع للتحقيق بمقر القيادة الجهوية للدرك بالقنيطرة، في انتظار عرضه على أنظار وكيل الملك بمحكمة سوق أربعاء الغرب، صباح اليوم (السبت)، من أجل متابعته بالاتجار الدولي في المخدرات، علما أن المحكمة ذاتها سبق لها أن أنهت محاكمة المتورطين في هذا الملف، بتوزيع حوالي 42 سنة سجنا في حق 10 متهمين بينهم 3 عسكريين أدانتهم المحكمة بـ14 سنة سجنا، فيما حصل ثلاثة عسكريين على البراءة، ضمن خمسة أحكام بالبراءة شملت مدنيين اثنين، وأدانت المحكمة مدبر العملية بثماني سنوات سجنا نافذا، فيما وزعت 16 سنة بالتساوي على أربعة متهمين، و3 سنوات في حق متهم آخر، وسنة واحدة في حق زميله.
وكان أربعة متهمين وهم من فئة «الحمالة»، الذين جرى اعتقالهم بموقع تهريب المخدرات بمحاذاة مركز عسكري، متحوزين بكميات كبيرة من مخدر الشيرا ناهزت في مجملها طنين ونصف طن، قد اعترفوا بهوية مالك المخدرات المحجوزة، وهو رجل أعمال مشهور على مستوى منطقة الغرب، قبل أن تسجل في حقه مصالح الدرك مذكرة بحث على الصعيد الوطني، ويصدر القضاء أمرا بتشميع مقرات الشركات المملوكة له بمنطقة الغرب والمتخصصة في مواد البناء. واختفى رجل الأعمال المعروف بعلاقاته النافذة بمنطقة الغرب، مباشرة بعد أن علم بذكر اسمه في التحقيقات الجارية بسرية الدرك الملكي بسوق أربعاء الغرب من طرف عناصر المركز القضائي، قبل أن يسقطه الكولونيل الدحراوي، فجر أول أمس الخميس، بمقر إقامته بمولاي بوسلهام ويقدمه إلى العدالة.