المتهم: «لم أتناول الطعام منذ 65 يوما وأسعى إلى الموت بسبب الظلم»
- نجيب توزني
قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط مساء أمس الاثنين، إرجاء البت في قضية عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي يتابع فيها أربعة أمنيين إلى جانب خمسة عشر متهما إلى الخامس من الشهر المقبل، بعد تعذر الاستماع إلى مرافعة ممثل الحق العام التي كانت مقررة خلال جلسة أول أمس، بسبب مرض أحد المتهمين الذي حضر إلى قاعة المحكمة في وضع صحي حرج بعد دخوله في إضراب عن الطعام مدة طويلة تجاوزت الستين يوما بسجن الزاكي بسلا .
«الأخبار» تابعت أطوار جلسة أمس، التي انطلقت في حدود الساعة الثالثة والنصف، بنقاش حاد بين الدفاع ورئيس الهيئة وممثل النيابة العامة حول مدى قانونية إعفاء أحد المتهمين من حضور وقائع الجلسة وإحالته على الطبيب بشكل فوري، بعدما تقدم النقيب محمد زيان بملتمس نقل المتهم المذكور إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية مراعاة لوضعه الصحي الحرج بعدما دخل قاعة المحكمة محمولا على أكتاف زملائه المتهمين، مؤكدا أن الوضع كارثي ويجب اتخاذ الموقف اللازم من طرف هيئة المحكمة لإخلاء سبيل المتهم المضرب عن الطعام بشكل مؤقت من أجل العلاج وإجراء المحاكمة في غيابه.
يذكر أن 19 متهما تجري متابعتهم في هذا الملف بينهم أربعة أمنيين منتسبين لجهاز الفرقة الوطنية، تم اعتقالهم في شهر نونبر 2013، من أجل تهم «تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز من أجل الحصول على فدية والتعريض للتعذيب، والمشاركة في ذلك والرشوة والشطط في استعمال السلطة وإفشاء السر المهني، وعدم التبليغ عن وقوع جناية وإخفاء عمدا أشخاصا مع العلم بأن العدالة تبحث عنهم، ومساعدتهم على الاختفاء ومحاولة تهريبهم من الاعتقال وحيازة أداة قاطعة بدون مبرر مشروع»، كل حسب ما نسب إليه.