طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات الإسبانية راسلت أخيرا نظيرتها بطنجة، للمطالبة بالعمل على منع قوارب للصيد التقليدي من تجاوز خطوطها القانونية، وتهديدها للملاحة التجارية بالمضيق البحري لطنجة المتوسط، حيث إنها تقوم بالصيد بالقرب من السفن الكبيرة، مما قد يتسبب في كارثة نظرا لخطورة الأمر.
وقالت المصادر إنه بناء على هذه الشكاوى من الإسبان، أصدرت مندوبية الصيد البحري بطنجة بلاغا إنذاريا مستعجلا لكافة مهنيي الصيد التقليدي، تقول فيه إنه بناء على شكايات واردة من السلطات الإسبانية، تبين أن القوارب تمارس الصيد بالقرب من معبر السفن التجارية، مما يشكل تهديدا لسلامة الملاحة البحرية، وخرقا للقانون الدولي للملاحة. وأعلنت المندوبية أنه يمنع الصيد ما بين خط 30 غربا وخط 55 غربا، لتجنب الدخول في معبر السفن التجارية، وعرقلة حركة الملاحة التجارية الدولية. وضرورة استعمال موجة التردد 16 في التواصل بين المراكب. ونبهت المندوبية إلى أن كل من سيخرق القانون، ستتخذ في حقه العقوبات الجاري بها العمل.
وقالت بعض المصادر المحسوبة على قطاع الصيد إن لجوء القوارب إلى الاقتراب من السفن الأجنبية، يكشف أن الثروات السمكية المحلية أصبحت شبه منعدمة، في ظل التلوث وعدد من العوامل الموازية محليا التي تهدد الساحل المحلي، ناهيك عن وجود مناطق لصرف المياه الملوثة في قلب المحيط المحلي لطنجة، وسواحلها، مما يتسبب في نفور القوارب من الخط المرسوم لها، الأمر الذي يستوجب معه البحث عن صيغ جديدة، لرسم خطوط جديدة لهذه القوارب، أو إيجاد وسائل ناجعة لمنع حدوث كوارث، سيما وأن السفن الأجنبية غالبا ما تسير بسرعة قياسية قد تدهس كل من يقف أمامها.
ويأتي هذا بالتزامن مع اشتداد الخناق على المهربين على مستوى السواحل البحرية لطنجة، نظرا لزيادة عدد الدوريات البحرية التابعة للبحرية الملكية، فضلا عن عناصر إضافية للدرك الملكي، وسط مخاوف من استغلال هذه القوارب في نقل المخدرات، على غرار عمليات مماثلة تم رصدها أخيرا، منها بأصيلة حين تم ضبط قارب وعلى متنه كميات هامة من المخدرات، حيث إن القارب تمت سرقته في ظروف غامضة.
