شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الإجهاد المائي يخيم على حفل تنصيب رجال سلطة ببني ملال

والي الجهة اعتبر مواصلة محاربة البناء العشوائي خطا أحمر

مصطفى عفيف

دعا خطيب الهبيل والى جهة بني ملال خنيفرة رجال السلطة الجدد إلى الانخراط المسؤول في الجهود الهادفة إلى تجاوز الاكراهات الآنية التي تعرفها الظرفية الحالية التي يمر بها إقليم بني ملال،  كما هو الشأن لباقي الأقاليم بالمملكة، وخص بالذكر التقلبات المناخية وتوالي سنوات الجفاف والانعكاسات السلبية لذلك على ضمان تزويد مختلف المراكز الحضرية والقروية بالماء الصالح للشرب، وعلى المنتوج الفلاحي، مؤكدا أن الموارد المائية أصبحت تعاني إجهادا مائيا حقيقيا والآثار الاقتصادية والاجتماعية الجانبية لذلك على المستوى المعيشي للساكنة، مستعرضا التوجيهات الملكية للملك محمد السادس في الخطاب السامي بمناسبة تخليد ذكرى عيد العرش المجيد لهذه السنة، حيث أبدى جلالتُه تركيزَه الكبير على إشكالية الماء التي تواجهها البلاد، مُعتبرا  هذه الإشكالية من أهم التحديات التي تواجه المملكة وتتطلب المزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير.

كما ذكر الوالي في كلمته خلال حفل تنصيب رجال السلطة الجدد بتعليمات وزارة الداخلية الصارمة بشأن التعبئة القصوى من أجل تدبير أمثل للإجهاد المائي، خاصة عبر تشديد الإجراءات المتمثلة في العمل على تنظيم الصبيب وتقنينه، مع محاربة الغش وتبذير الماء وضياعه، فضلا عن الإجراءات المواكبة في إنجاز المشاريع، والتعبئة والحملات التحسيسية، داعيا السلطات القضائية والمصالح الأمنية والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، الى مد يد العون والمساعدة لرجال السلطة الجدد.

وفي كلمته بالمناسبة، ذكر والي الجهة بأن تعيين رجال السلطة الجدد إثر الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية، يندرج في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة، للرقي بعمل الإدارة الترابية، وفق دينامية فعالة تجعل الإدارة في خدمة المواطنين، مواكِبةً لحاجياتهم وراعِيةً لمصالحهم.

وأبرز والي الجهة أن رجل السلطة يعتبر عنصرا محوريا بالنسبة للإدارة الترابية من خلال التتبع اليومي لما يجري في جميع القطاعات على مستوى جميع المدن والمراكز والأحياء والدواوير ومناطق نفوذه، مذكرا بالأهمية الكبرى لرجال السلطة في تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومختلف البرامج الاجتماعية التنموية الأخرى، ومشددا على مواصلة الجهود بحزم لمحاربة البناء العشوائي الذي يبقى خطا أحمر، خاصة بالأحياء والهوامش المعرضة لاستفحال هذه الظاهرة، التي تعتبر من بين الملفات الثقيلة والمعقدة التي تؤرق بال الجميع، وذلك نظرا لحمولتها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ولانعكاساتها السلبية المتعددة؛ مما يخلف مشاكل اجتماعية حادة، ويشوه المجال العمراني ويؤثر سلبا على معيار التنمية البشرية بالبلاد، ويعطل كل الجهود الرامية للرفع من مستوى عيش المواطن وتوفير الإطار الملائم لصيانة كرامته.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى