انتقاء المتفوقين في البكالوريا لولوج التوظيف في التعليم
النعمان اليعلاوي
بدأ شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سلسلة اجتماعات من أجل وضع تطوير جودة التعليم بالمغرب، وفي إطار التنسيق بين وزارة التربية الوطنية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، برئاسة شكيب بنموسى وعبد اللطيف ميراوي، جمع لقاء ثنائي الطرفين، لدراسة السبل الكفيلة بمد جسور التعاون والتنسيق بين قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي، الثاني من نوعه للجنة قيادة برنامج تطوير سلك الإجازة في التربية، والذي هم تعزيز جاذبية مسالك الإجازة في التربية، وكذا توسيع وتجويد العرض التربوي بهذه المسالك، فضلا عن تقوية التمفصل بين فضاءات تكوين المدرسين، سيما بين فضاء التكوين الأكاديمي بالجامعة، وفضاء التأهيل المهني بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
وبحسب مصدر «الأخبار»، فقد تم خلال هذا الاجتماع تقديم عرض، صاغته اللجنة بناء على توجيهات الوزيرين بنموسى وميراوي، لبلورة تصور سبل ومراحل تحقيق أهداف البرنامج المذكور. وأكد الوزيران، خلال هذا الاجتماع، على محورية تملك اللغات من قبل خريجي أسلاك الإجازة، وأهمية الرقمنة في تجويد التكوين بهذه الأسلاك، وكذا ضرورة تطوير البحث في هذا المجال، للرقي بمهن التربية والتكوين على كل المستويات. وشدد شكيب بنموسى على ضرورة إيلاء الأهمية القصوى لتدريس اللغات خلال فترة التكوين، مع تسريع وتيرة التكوينات لسد حاجيات القطاع، حسب متطلبات كل جهة، وتبني آليات تحفيزية لاستقطاب الطلبة المتميزين، وجعل الإجازة في مسلك علوم التربية بوابة ومدخلا لمهنة التدريس.
وكان شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد أكد «مراجعة طريقة الولوج إلى مهنة التعليم»، وقال إن المنظومة الجديدة «ستنطلق الموسم المقبل، في شتنبر 2022، لكن سيتطلب بدء تنفيذها خمس سنوات، لوصول الطلبة الجدد إلى القسم». وأضاف الوزير أن «الهدف منها (الطريقة الجديدة) هو أنه في المستقبل، سيكون مسلك مباشرة بعد البكالوريا، يتم الولوج إليه من خلال انتقاء التلاميذ المتفوقين، الذين لهم رغبة في ممارسة مهمة التعليم، وسيأخذون مسار الإجازة في علوم التربية». وتابع بنموسى موضحا: «سيدرسون ثلاث سنوات للحصول على الإجازة، حيث سيكون التكوين الأساسي في ثلاث سنوات للحصول على الإجازة، وبعدها يلجون إلى مراكز التكوين الجهوية، وتتميز بمرحلتين، ستة أشهر تكوين إضافي خاص بالمهنة، ثم سنة للتأهيل كأطر الأكاديميات»، مضيفا: «هذا هو مسلسل الولوج إلى المهنة في المستقبل».
