شفشاون: حسن الخضراوي
باشرت الضابطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بشفشاون، بتنسيق مع النيابة العامة بالدائرة الاستئنافية بتطوان، أول أمس السبت الاستماع إلى مشتبه في تورطهما في جريمة قتل صاحب مقهى في عقده الخامس، عثر عليه مساء يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي جثة هامدة بالقرب من المحطة الطرقية بالمدينة، ما أثار استنفارا في صفوف السلطات الأمنية والمحلية، التي انتقلت إلى عين المكان على وجه السرعة، وفتحت تحقيقا لتحديد ظروف وملابسات الجريمة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن فرقة الضابطة القضائية التي كلفت بالبحث القضائي، لكشف حيثيات وظروف الجريمة والتوصل إلى هوية المتورطين فيها، عاينت آثار تعنيف وضرب على الجثة، وقامت بسلك إجراءات عرضها على مصلحة التشريح الطبي بطنجة، لإنجاز تقارير مفصلة حول أسباب الوفاة بدقة وإرسالها للنيابة العامة المختصة لإصدار تعليمات جديدة.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإن الأبحاث الأولية، أظهرت أن المقهى التي كان يملكها الهالك قيد حياته، ظلت مغلقة لمدة يومين، قبل أن يتم العثور على صاحبها في وضع وصف بـ “المأساوي” وهو جثة هامدة بالقرب من المحطة الطرقية بالمدينة، حيث تم فتح بحث من قبل عناصر الشرطة القضائية، مرفوقة بالشرطة العلمية والتقنية، التي قامت بجمع المعطيات التقنية بمسرح الجريمة وكل ما يمكن أن يفيد في البحث القضائي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات الأمنية، قامت بفك لغز الجريمة المذكورة، خلال مدة زمنية قياسية لم تتجاوز 48 ساعة، واهتدت إلى هوية المشتبه فيهما قبل تحديد مكان تواجدهما واعتقالهما، ويتعلق الأمر بشابين أحدهما يقطن بحي باب السوق والثاني من حي اظهر بن عياد.
وينتظر أن يتم تقديم المتهمين أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، وذلك بعد إنجاز محاضر الاستماع وكشف حيثيات وتفاصيل جريمة قتل صاحب المقهى بشفشاون، والأسباب والدوافع الحقيقية خلف ذلك، حيث تبقى للنيابة العامة المختصة سلطة القرار لإحالة المتهمين على قاضي التحقيق لتعميق البحث أكثر وتحديد المتابعات وانطلاق جلسات المحاكمة للفصل في التهم طبقا للقانون الجنائي المغربي وشروط المحاكمة العادلة.